قوله باب الدعاء للمشركين ) تقدمت هذه الترجمة وحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فيها في كتاب الجهاد لكن زاد " بالهدى ليتألفهم " وقد تقدم شرحه هناك وذكرت وجه الجمع بين الترجمتين والدعاء على المشركين والدعاء للمشركين وأنه باعتبارين وحكى ابن بطال أن الدعاء للمشركين ناسخ للدعاء على المشركين ودليله قوله - تعالى - ليس لك من الأمر شيء قال والأكثر على أن لا نسخ وأن الدعاء على المشركين جائز وإنما النهي عن ذلك في حق من يرجى تألفهم ودخولهم في الإسلام ويحتمل في التوفيق بينهما أن الجواز حيث يكون في الدعاء ما يقتضي زجرهم عن تماديهم على الكفر والمنع حيث يقع الدعاء عليهم بالهلاك على كفرهم والتقييد بالهداية يرشد إلى أن المراد بالمغفرة في قوله في الحديث الآخر nindex.php?page=hadith&LINKID=847357اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون العفو عما جنوه عليه في نفسه لا محو ذنوبهم كلها لأن ذنب الكفر لا يمحى أو المراد بقوله " اغفر لهم " اهدهم إلى الإسلام الذي تصح معه المغفرة أو المعنى اغفر لهم إن أسلموا والله أعلم