قوله باب الدعاء في الساعة التي في يوم الجمعة ) أي التي ترجى فيها إجابة الدعاء وقد ترجم في كتاب الجمعة " باب الساعة التي في يوم الجمعة " ولم يذكر في البابين شيئا يشعر بتعيينها وقد اختلف في ذلك كثيرا واقتصر nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي منها على وجهين أحدهما أنها ساعة الصلاة والآخر أنها ساعة من النهار عند دنو الشمس للغروب وتقدم سياق الحديث في كتاب الجمعة من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بلفظ فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها وقد ذكرت شرحه هناك [ ص: 203 ] واستوعبت الخلاف الوارد في الساعة المذكورة فزاد على الأربعين قولا واتفق لي نظير ذلك ليلة القدر وقد ظفرت بحديث يظهر منه وجه المناسبة بينهما في العدد المذكور ، وهو ما أخرجه أحمد وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريق سعيد بن الحارث عن أبي سلمة قال : قلت يا أبا سعيد إن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فقال سألت عنها النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=847365إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر " وفي هذا الحديث إشارة إلى أن كل رواية جاء فيها تعيين وقت الساعة المذكورة مرفوعا وهم والله أعلم
قوله يسأل الله خيرا يقيد قوله في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج " شيئا " وأن الفضل المذكور لمن يسأل الخير فيخرج الشر مثل الدعاء بالإثم وقطيعة الرحم ونحو ذلك وقوله " وقال بيده " فيه إطلاق القول على الفعل وقد وقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج " وأشار بيده "
قوله قلنا يقللها يزهدها يحتمل أن يكون قوله يزهدها وقع تأكيدا لقوله : يقللها وإلى ذلك أشار nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي . ويحتمل أن يكون قال أحد اللفظين فجمعهما الراوي ثم وجدته عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=11997أبي خيثمة زهير بن حرب " يقللها ويزهدها " فجمع بينهما وهو عطف تأكيد وقد أخرجه مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=11997زهير بن حرب عن إسماعيل شيخ مسدد فيه فلم يقع عنده " قلنا " ولفظه " وقال بيده يقللها يزهدها " وأخرجه أبو عوانة عن الزعفراني عن إسماعيل بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=847366وقال بيده هكذا فقلنا يزهدها أو يقللها " وهذه أوضح الروايات والله أعلم