قوله باب حجبت النار بالشهوات كذا للجميع ووقع عند أبي نعيم " حفت " بدل " حجبت " أي غطيت بها فكانت الشهوات سببا للوقوع في النار
قوله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل هو ابن أبي أويس .
قوله حدثني مالك ) هذا الحديث ليس في الموطأ وقد ضاق على nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي مخرجه فأخرجه عن الهيثم بن خلف عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وأخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن إسماعيل وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني " الغرائب " من رواية إسماعيل ومن طريق سعيد بن داود وإسحاق بن محمد الفروي أيضا عن مالك وأخرجه أيضا من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب عن مالك به لكن وقفه
قوله عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد ) في رواية سعيد بن داود " أخبرنا أبو الزناد "
قوله عن nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) في رواية سعيد بن داود " أن nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن بن هرمز أخبره أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول "
قوله ( حجبت ) كذا للجميع في الموضعين إلا الفروي فقال " حفت " في الموضعين وكذا هو عند مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17275ورقاء بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=11863أبي الزناد وكذا أخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي من حديث أنس وهو من جوامع كلمه - صلى الله عليه وسلم - وبديع بلاغته في ذم الشهوات وإن مالت إليها النفوس والحض على الطاعات وإن كرهتها النفوس وشق عليها وقد ورد إيضاح ذلك من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فأخرج أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من وجه آخر عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=855623لما خلق الله الجنة والنار أرسل جبريل إلى الجنة فقال انظر إليها [ ص: 328 ] قال فرجع إليه فقال وعزتك لا يسمع بها أحد إلا دخلها فأمر بها فحفت بالمكاره فقال ارجع إليها فرجع فقال وعزتك لقد خفت أن لا يدخلها أحد قال اذهب إلى النار فانظر إليها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها أحد فيدخلها فأمر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع إليها فرجع فقال وعزتك لقد خشيت أن لا ينجو منها أحد فهذا يفسر رواية nindex.php?page=showalam&ids=13724الأعرج فإن المراد بالمكاره هنا ما أمر المكلف بمجاهدة نفسه فيه فعلا وتركا كالإتيان بالعبادات على وجهها والمحافظة عليها واجتناب المنهيات قولا وفعلا وأطلق عليها المكاره لمشقتها على العامل وصعوبتها عليه ومن جملتها الصبر على المصيبة والتسليم لأمر الله فيها ; والمراد بالشهوات ما يستلذ من أمور الدنيا مما منع الشرع من تعاطيه إما بالأصالة وإما لكون فعله يستلزم ترك شيء من المأمورات ويلتحق بذلك الشبهات والإكثار مما أبيح خشية أن يوقع في المحرم فكأنه قال لا يوصل إلى الجنة إلا بارتكاب المشقات المعبر عنها بالمكروهات ولا إلى النار إلا بتعاطي الشهوات وهما محجوبتان فمن هتك الحجاب اقتحم ويحتمل أن يكون هذا الخبر وإن كان بلفظ الخبر فالمراد به النهي . وقوله " حفت " بالمهملة والفاء من الحفاف وهو ما يحيط بالشيء حتى لا يتوصل إليه إلا بتخطيه فالجنة لا يتوصل إليها إلا بقطع مفاوز المكاره والنار لا ينجى منها إلا بترك الشهوات .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : معنى الحديث أن الشهوات جعلت على حفافي النار وهي جوانبها وتوهم بعضهم أنها ضرب بها المثل فجعلها في جوانبها من خارج ولو كان ذلك كان مثلا صحيحا وإنما هي من داخل وهذه صورتها فمن اطلع الحجاب فقد واقع ما وراءه ; وكل من تصورها من خارج فقد ضل عن معنى الحديث ثم قال فإن قيل فقد جاء في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حجبت النار بالشهوات فالجواب أن المعنى واحد لأن الأعمى عن التقوى الذي قد أخذت الشهوات سمعه وبصره يراها ولا يرى النار التي هي فيها وذلك لاستيلاء الجهالة والغفلة على قلبه فهو كالطائر يرى الحبة في داخل الفخ وهي محجوبة به ولا يرى الفخ لغلبة شهوة الحبة على قلبه وتعلق باله بها قلت بالغ كعادته في تضليل من حمل الحديث على ظاهره وليس ما قاله غيره ببعيد وأن الشهوات على جانب النار من خارج فمن واقعها وخرق الحجاب دخل النار كما أن الذي قاله القاضي محتمل والله أعلم
( تنبيه ) : أدخل ابن بطال في هذا الباب حديثي الباب الذي بعده وحذف الترجمة التي تليه وهي ثابتة في جميع الأصول وفيها الحديثان وليس في الذي قبلها إلا حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .