قوله : ( باب طرح الإمام المسألة ) أورد فيه حديث ابن عمر المذكور بلفظ قريب من لفظ الذي قبله ، وإنما أورده بإسناد آخر إيثارا لابتداء فائدة تدفع اعتراض من يدعي عليه التكرار بلا فائدة . وأما دعوى الكرماني أنه لمراعاة صنيع مشايخه في تراجم مصنفتهم ، وأن رواية قتيبة هنا كانت في بيان معنى التحديث والإخبار ، ورواية خالد كانت في بيان طرح الإمام المسألة ، فذكر الحديث في كل موضع عن شيخه الذي روى له الحديث لذلك الأمر ، فإنها غير مقبولة ، ولم نجد عن أحد ممن عرف حال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري وسعة علمه وجودة تصرفه حكى أنه كان يقلد في التراجم ، ولو كان كذلك لم يكن له مزية على غيره . وقد توارد النقل عن كثير من الأئمة أن من جملة ما امتاز به كتاب nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري دقة نظره في تصرفه في تراجم أبوابه . والذي ادعاه الكرماني يقتضي أنه لا مزية له في ذلك لأنه مقلد فيه لمشايخه . ووراء ذلك أن كلا من قتيبة nindex.php?page=showalam&ids=15801وخالد بن مخلد لم يذكر لأحد منهما ممن صنف في بيان حالهما أن له تصنيفا على الأبواب فضلا عن التدقيق في التراجم . وقد أعاد الكرماني هذا الكلام في شرحه مرارا ، ولم أجد له سلفا في ذلك . والله المستعان . وراويه عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان هو ابن بلال المدني الفقيه المشهور ، ولم أجده من روايته إلا عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ولم يقع لأحد ممن استخرج عليه ، حتى أن أبا نعيم إنما أورده في المستخرج من طريق الفربري عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نفسه . وقد وجدته من رواية خالد بن مخلد الراوي عن سليمان المذكور أخرجه أبو عوانة في صحيحه ; لكنه قال : " عن مالك " بدل nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، فإن كان محفوظا فلخالد فيه شيخان . وقد وقع التصريح بسماع nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار له من عبد الله بن عمر عند مسلم وغيره .