9780 الحديث الثالث قوله : nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله ) هو ابن المبارك وعمر بن محمد بن زيد أي nindex.php?page=showalam&ids=12382ابن عبد الله بن عمر
قوله إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار في رواية ابن وهب عن عمران بن محمد عند مسلم " وصار أهل النار إلى النار "
قوله جيء بالموت ) تقدم في تفسير سورة مريم من حديث أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=855888يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح وذكر مقاتل والكلبي في تفسيرهما في قوله - تعالى - الذي خلق الموت والحياة قال خلق الموت في صورة كبش لا يمر على أحد إلا مات وخلق الحياة على صورة فرس لا يمر على شيء إلا حيا قال القرطبي : الحكمة في الإتيان بالموت هكذا الإشارة إلى أنهم حصل لهم الفداء له كما فدي ولد إبراهيم بالكبش وفي الأملح إشارة إلى صفتي أهل الجنة والنار لأن الأملح ما فيه بياض وسواد
[ ص: 428 ] قوله حتى يجعل بين الجنة والنار وقع nindex.php?page=showalam&ids=13933للترمذي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " فيوقف على السور الذي بين الجنة والنار "
قوله ثم ينادي مناد لم أقف على تسميته وتقدم في الباب الذي قبله من وجه آخر عن ابن عمر بلفظ " ثم يقوم مؤذن بينهم " وفي حديث أبي سعيد بعد قوله أملح " فينادي مناد " وظاهره أن الذبح يقع بعد النداء والذي هنا يقتضي أن النداء بعد الذبح ولا منافاة بينهما فإن النداء الذي قبل الذبح للتنبيه على رؤية الكبش والذي بعد الذبح للتنبيه على إعدامه وأنه لا يعود
وقال المازري : الموت عندنا عرض من الأعراض وعند المعتزلة ليس بمعنى وعلى المذهبين لا يصح أن يكون كبشا ولا جسما وأن المراد بهذا التمثيل والتشبيه ثم قال وقد يخلق الله - تعالى - هذا الجسم ثم يذبح ثم يجعل مثالا لأن الموت لا يطرأ على أهل الجنة وقال القرطبي في التذكرة الموت معنى والمعاني لا تنقلب جوهرا وإنما يخلق الله أشخاصا من ثواب الأعمال وكذا الموت يخلق الله كبشا يسميه الموت ويلقي في قلوب الفريقين أن هذا الموت يكون ذبحه دليلا على الخلود في الدارين وقال غيره لا مانع أن ينشئ الله من الأعراض أجسادا يجعلها مادة لها كما ثبت في صحيح مسلم في حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=855899إن البقرة وآل عمران يجيئان كأنهما غمامتان ونحو ذلك من الأحاديث
قال القرطبي : وفي هذه الأحاديث التصريح بأن خلود أهل النار فيها لا إلى غاية أمد وإقامتهم فيها على الدوام بلا موت ولا حياة نافعة ولا راحة كما قال - تعالى - لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها وقال - تعالى - كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها قال فمن زعم أنهم يخرجون منها وأنها تبقى خالية أو أنها تفنى وتزول فهو خارج عن مقتضى ما جاء به الرسول وأجمع عليه أهل السنة قلت جمع بعض المتأخرين في هذه المسألة سبعة أقوال أحدها هذا الذي نقل فيه الإجماع والثاني يعذبون فيها إلى أن تنقلب طبيعتهم فتصير نارية حتى يتلذذوا بها لموافقة طبعهم وهذا قول بعض من ينسب إلى التصوف من الزنادقة والثالث يدخلها قوم ويخلفهم آخرون كما ثبت في الصحيح عن اليهود وقد أكذبهم الله - تعالى - بقوله وما هم بخارجين من النار ، والرابع يخرجون منها وتستمر هي على حالها الخامس تفنى لأنها حادثة وكل حادث يفنى وهو قول الجهمية والسادس تفنى حركاتهم ألبتة وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=14809أبي الهذيل العلاف من المعتزلة والسابع يزول عذابها ويخرج أهلها منها جاء ذلك عن بعض الصحابة أخرجه عبد بن حميد في تفسيره من رواية الحسن عن عمر قوله وهو منقطع ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=855900لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه وعن ابن مسعود nindex.php?page=hadith&LINKID=855901ليأتين عليها زمان ليس فيها أحد قال عبيد الله بن معاذ راويه كان أصحابنا يقولون يعني به الموحدين . قلت وهذا الأثر عن عمر لو ثبت حمل على الموحدين وقد مال بعض المتأخرين إلى هذا القول السابع ونصره بعدة أوجه من جهة النظر وهو مذهب رديء مردود على قائله وقد أطنب السبكي الكبير في بيان وهائه فأجاد