9881 الحديث السابع حديث عبد الله بن هشام أي ابن زهرة بن عثمان التيمي من رهط الصديق .
قوله كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ) تقدم هذا القدر من هذا الحديث بهذا السند في آخر مناقب عمر فذكرت هناك نسب nindex.php?page=showalam&ids=16471عبد الله بن هشام وبعض حاله وتقدم له ذكر في الشركة والدعوات
قوله فقال له عمر يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي اللام لتأكيد القسم المقدر كأنه قال والله لأنت إلخ
قوله لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك أي لا يكفي ذلك لبلوغ الرتبة العليا حتى يضاف إليه ما ذكر وعن بعض الزهاد تقدير الكلام لا تصدق في حبي حتى تؤثر رضاي على هواك وإن كان فيه الهلاك وقد قدمت تقرير هذا في أوائل كتاب الأيمان
قوله فقال له عمر فإنه الآن يا رسول الله لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : الآن يا عمر ) قال الداودي : وقوف عمر أول مرة واستثناؤه نفسه إنما اتفق حتى لا يبلغ ذلك منه فيحلف بالله كاذبا فلما قال له ما قال تقرر في نفسه أنه أحب إليه من نفسه فحلف كذا قال وقال nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي : حب الإنسان نفسه طبع وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب وإنما أراد عليه الصلاة والسلام حب الاختيار إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عما جبلت عليه قلت فعلى هذا فجواب عمر أولا كان بحسب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والأخرى فأخبر بما اقتضاه الاختيار ولذلك حصل الجواب بقوله " الآن يا عمر " أي الآن عرفت فنطقت بما يجب وأما تقرير بعض الشراح الآن صار إيمانك معتدا به إذ المرء لا يعتد بإيمانه حتى يقتضي عقله ترجيح جانب الرسول ففيه سوء أدب في العبارة وما أكثر ما يقع مثل هذا في كلام الكبار عند عدم التأمل والتحرز لاستغراق الفكر في المعنى الأصلي فلا ينبغي التشديد في الإنكار على من وقع ذلك منه بل يكتفى بالإشارة إلى الرد والتحذير من الاغترار به لئلا يقع المنكر في نحو مما أنكره