" 9911 قوله باب إذا قال أشهد بالله أو شهدت بالله ) أي هل يكون حالفا ؟ وقد اختلف في ذلك فقال الحنفية والحنابلة نعم وهو قول nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري والراجح عند الحنابلة ولو لم يقل بالله أنه يمين وهو قول ربيعة nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي ، وعند الشافعية لا يكون يمينا إلا إن أضاف إليه بالله ومع ذلك فالراجح أنه كناية فيحتاج إلى القصد وهو نص nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي في المختصر لأنها تحتمل أشهد بأمر الله أو بوحدانية الله وهذا قول الجمهور وعن مالك كالروايات الثلاث واحتج من أطلق بأنه ثبت في العرف والشرع في الأيمان قال الله - تعالى - إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله ثم قال اتخذوا أيمانهم جنة فدل على أنهما استعملوا ذلك في اليمين وكذا ثبت في اللعان والجواب أن هذا خاص باللعان فلا يقاس عليه والأول ليس صريحا لاحتمال أن يكون حلفوا مع ذلك واحتج بعضهم بما أخرجه ابن ماجه من حديث رفاعة بن عوانة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856240كانت يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي يحلف بها أشهد عند الله والذي نفسي بيده " وأجيب بأن في سنده ضعيفا وهو عبد الملك بن محمد الصنعاني وعلى تقدير ثبوته فسياقه يقتضي أن مجموع ذلك يمين لا يمينان والله أعلم وقال أبو عبيد : الشاهد يمين الحالف فمن قال أشهد فليس بيمين ومن قال أشهد بالله فهو يمين وقد قرأ الضحاك اتخذوا إيمانهم بكسر الهمزة وهي تدفع قول من حمل الشهادة على اليمين وإلى ذلك أشار nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حيث أورد حديث الباب " تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته " فإنه ظاهر في المغايرة بين الشهادة والحلف
" 9912 وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الشهادات ، nindex.php?page=showalam&ids=16130وشيبان في السند هو ابن عبد الرحمن nindex.php?page=showalam&ids=17152ومنصور هو ابن المعتمر nindex.php?page=showalam&ids=12354وإبراهيم هو النخعي وعبيدة بفتح أوله هو ابن عمرو nindex.php?page=showalam&ids=10وعبد الله هو ابن مسعود . قوله تسبق شهادة أحدهم يمينه قال nindex.php?page=showalam&ids=14695الطحاوي أي يكثرون الأيمان في كل شيء حتى يصير لهم عادة فيحلف أحدهم حيث لا يراد منه اليمين ومن قبل أن يستحلف وقال غيره المراد يحلف على تصديق شهادته قبل أدائها أو بعده وهذا إذا صدر من الشاهد قبل الحكم سقطت شهادته وقيل المراد التسرع إلى الشهادة واليمين والحرص على ذلك حتى لا يدري بأيهما يبدأ لقلة مبالاته
[ ص: 553 ] قوله قال nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم هو النخعي وهو موصول بالسند المتقدم
قوله وكان أصحابنا يعني مشايخه ومن يصلح منه اتباع قوله وتقدم في الشهادات بلفظ " يضربوننا " بدل " ينهونا "
قوله أن نحلف بالشهادة والعهد أي أن يقول أحدنا أشهد بالله أو على عهد الله قاله nindex.php?page=showalam&ids=13332ابن عبد البر وتقدم البحث فيه في كتاب الشهادات