باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته وقال nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول أعوذ بعزتك وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يبقى رجل بين الجنة والنار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار لا وعزتك لا أسألك غيرها وقال nindex.php?page=showalam&ids=44أبو سعيد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله وقال أيوب وعزتك لا غنى بي عن بركتك
" 9915 [ ص: 554 ] قوله باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلامه ) كذا لأبي ذر ولغيره " وكلماته " وفي هذه الترجمة عطف العام على الخاص والخاص على العام لأن الصفات أعم من العزة والكلام وقد تقدمت الإشارة إليه في آخر " باب لا تحلفوا بآبائكم " إلى أن الأيمان تنقسم إلى صريح وكناية ومتردد بينهما وهو الصفات وأنه اختلف هل يلتحق بالصريح فلا يحتاج إلى قصد أو لا فيحتاج والراجح أن صفات الذات منها يلتحق بالصريح فلا تنفع معها التورية إذا تعلق به حق آدمي وصفات الفعل تلتحق بالكناية فعزة الله من صفات الذات وكذا جلاله وعظمته قال nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي فيما أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في المعرفة : من قال وحق الله وعظمة الله وجلال الله وقدرة الله يريد اليمين أو لا يريده فهي يمين انتهى وقال غيره والقدرة تحتمل صفة الذات فتكون اليمين صريحة وتحتمل إرادة المقدور فتكون كناية كقول من يتعجب من الشيء انظر إلى قدرة الله وكذا العلم كقوله اللهم اغفر لنا علمك فينا أي معلومك
قوله وقال ابن عباس كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول أعوذ بعزتك ) هذا طرف من حديث وصله المؤلف في التوحيد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17344يحيى بن يعمر عن ابن عباس وسيأتي شرحه هناك ووجه الاستدلال به على الحلف بعزة الله أنه وإن كان بلفظ الدعاء لكنه لا يستعاذ إلا بالله أو بصفة من صفات ذاته وخفي هذا على ابن التين فقال ليس فيه جواز الحلف بالصفة كما بوب عليه ثم وجدت في حاشية ابن المنير ما نصه قوله أعوذ بعزتك دعاء وليس بقسم ولكنه لما كان المقرر أنه لا يستعاذ إلا بالقديم ثبت بهذا أن العزة من الصفات القديمة لا من صفة الفعل فتنعقد اليمين بها
قوله وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة إلخ وفيه " وقال أبو سعيد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله " وهو مختصر من الحديث الطويل في صفة الحشر وقد تقدم شرحه مستوفى في أواخر الرقاق والغرض منها قول الرجل لا وعزتك لا أسألك غيرها فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر ذلك مقررا له فيكون حجة في ذلك
قوله وقال أيوب ) عليه السلام وعزتك لا غنى لي عن بركتك كذا للأكثر ووقع لأبي ذر عن غير الكشميهني " لا غناء " بفتح أوله والمد والأول أولى فإن معنى الغناء بالمد الكفاية يقال ما عند فلان غناء أي لا يغتنى به ، وهو أيضا طرف من حديث تقدم في كتاب الطهارة من رواية nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأوله " أن أيوب كان يغتسل فخر عليه جراد من ذهب " الحديث ووجه الدلالة منه أن أيوب عليه السلام لا يحلف إلا بالله وقد ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك عنه وأقره
" 9916 [ ص: 555 ] قوله : nindex.php?page=showalam&ids=16130شيبان هو ابن عبد الرحمن .
قوله فتقول قط قط وعزتك تقدم شرحه مستوفى في تفسير سورة ق والقول فيه ما تقدم وحكى الداودي عن بعض المفسرين أنه قال في قول جهنم هل من مزيد معناه ليس في مزيد قال ابن التين وحديث الباب يرد عليه
قوله رواه شعبة عن قتادة ) وصل روايته في تفسير سورة ق وأشار بذلك إلى أن الرواية الموصولة عن أنس بالعنعنة لكن شعبة ما كان يأخذ عن شيوخه الذين ذكر عنهم التدليس إلا ما صرحوا فيه بالتحديث
( تنبيه ) : لمح المصنف بهذه الترجمة إلى رد ما جاء عن ابن مسعود من الزجر عن الحلف بعزة الله ، ففي ترجمة nindex.php?page=showalam&ids=16735عون بن عبد الله بن عتبة من " الحلية لأبي نعيم " من طريق عبد الله بن رجاء عن المسعودي عن عون قال " قال عبد الله : لا تحلفوا بحلف الشيطان أن يقول أحدكم وعزة الله ولكن قولوا كما قال الله - تعالى - رب العزة " انتهى وفي المسعودي ضعف وعون عن عبد الله منقطع وسيأتي الكلام على العزة في باب مفرد من كتاب التوحيد إن شاء الله - تعالى -