622 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16665عمر بن حفص قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15730أبي قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15957سالما قال سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء تقول دخل علي nindex.php?page=showalam&ids=4أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك فقال والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا
قوله : ( سمعت nindex.php?page=showalam&ids=15957سالما ) هو ابن أبي الجعد ، nindex.php?page=showalam&ids=12328وأم الدرداء هي الصغرى التابعية لا الكبرى الصحابية لأن الكبرى ماتت في حياة nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء وعاشت الصغرى بعده زمانا طويلا . وقد جزم أبو حاتم بأن nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد لم يدرك أبا الدرداء ، فعلى هذا لم يدرك nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء الكبرى . وفسرها الكرماني هنا بصفات الكبرى وهو خطأ لقول سالم " سمعت nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء " وقد تقدم في المقدمة أن اسم الصغرى هجيمة والكبرى خيرة .
قوله : ( من أمة محمد ) كذا في رواية أبي ذر وكريمة ، وللباقين " من محمد " بحذف المضاف ، وعليه شرح ابن بطال ومن تبعه فقال : يريد من شريعة محمد شيئا لم يتغير عما كان عليه إلا الصلاة في جماعة ، [ ص: 162 ] فحذف المضاف لدلالة الكلام عليه . انتهى . ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=11925أبي الوقت " من أمر محمد " بفتح الهمزة وسكون الميم بعدها راء ، وكذا ساقه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في جمعه ، وكذا هو في مسند أحمد ومستخرجي nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وأبي نعيم من طرق عن الأعمش ، وعندهم " ما أعرف فيهم " أي في أهل البلد الذي كان فيه ، وكأن لفظ " فيهم " لما حذف من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري صحف بعض النقلة " أمر " بأمة ليعود الضمير في أنهم على الأمة .
قوله : ( يصلون جميعا ) أي مجتمعين ، وحذف المفعول وتقديره الصلاة أو الصلوات ، ومراد nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء أن أعمال المذكورين حصل في جميعها النقص والتغيير إلا التجميع في الصلاة ، وهو أمر نسبي لأن حال الناس في زمن النبوة كان أتم مما صار إليه بعدها ، ثم كان في زمن الشيخين أتم مما صار إليه بعدهما وكأن ذلك صدر من nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء في أواخر عمره وكان ذلك في أواخر خلافة عثمان ، فيا ليت شعري إذا كان ذلك العصر الفاضل بالصفة المذكورة عند nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء فكيف بمن جاء بعدهم من الطبقات إلى هذا الزمان ؟ وفي هذا الحديث جواز الغضب عند تغير شيء من أمور الدين ، وإنكار المنكر بإظهار الغضب إذا لم يستطع أكثر منه ، والقسم على الخبر لتأكيده في نفس السامع .