باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح أو كبر أو حمد أو هلل فهو على نيته وقال النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الكلام أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر قالnindex.php?page=showalam&ids=12026أبو سفيان كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى هرقل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم وقال مجاهد كلمة التقوى لا إله إلا الله
9941 قوله باب إذا قال والله لا أتكلم اليوم فصلى أو قرأ أو سبح - إلى أن قال - فهو على نيته أي إن أراد إدخال القراءة والذكر حنث إذا قرأ أو ذكر وإن أراد أن لا يدخلهما لم يحنث ولم يتعرض إذا أطلق والجمهور على أنه لا يحنث وعن الحنفية يحنث وفرق بعض الشافعية بين القرآن فلا يحنث به ويحنث بالذكر وحجة الجمهور أن الكلام في العرف ينصرف إلى كلام الآدميين وأنه لا يحنث بالقراءة والذكر داخل الصلاة فليكن كذلك خارجها ومن الحجة في ذلك الحديث الذي عند مسلم إن nindex.php?page=hadith&LINKID=856273صلاتنا هذه لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن فحكم للذكر والقراءة بغير حكم كلام الناس وقال ابن المنير : معنى قول nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " هو على نيته " أي العرفية ، قال ويحتمل أن يكون مراده أنه لا يحنث بذلك إلا إن نوى إدخاله في نيته فيؤخذ منه حكم الإطلاق ; قال ومن فروع المسألة لو حلف لا كلمت زيدا ولا سلمت عليه فصلى خلفه فسلم الإمام وسلم المأموم التسليمة التي يخرج بها من الصلاة فلا يحنث بها جزما بخلاف التسليمة التي يرد بها على الإمام فلا يحنث أيضا لأنها ليست مما ينويه الناس عرفا وفيه الخلاف انتهى وهو على [ ص: 576 ] مذهبهم ويأتي نظيره عندنا في التسليمة الثانية إذا كان من حلف لا يكلمه عن يساره فلا يحنث إلا إن قصد الرد عليه
قوله وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أفضل الكلام أربع سبحان الله إلخ ) هذا من الأحاديث التي لم يصلها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في موضع آخر وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق ضرار بن مرة عن أبي صالح عن أبي سعيد nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة مرفوعا بلفظه وأخرجه مسلم من حديث سمرة بن جندب لكن بلفظ " أحب " بدل " أفضل " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من هذا الطريق بلفظ " أفضل " ولحديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة طريق أخرى أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي وصححها nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان من طريق nindex.php?page=showalam&ids=11988أبي حمزة السكري عن الأعمش عن أبي صالح عنه بلفظ خير الكلام أربع لا يضرك بأيهن بدأت فذكره وأخرجه أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن الأعمش فأبهم الصحابي وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن السلولي عن كعب الأحبار من قوله وقد بينت معاني هذه الألفاظ الأربعة في " باب فضل التسبيح " من كتاب الدعوات
قوله وقال أبو سفيان : كتب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى هرقل تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) هذا طرف ذكره بالمعنى من الحديث الطويل وقد شرحته بطوله في أول الصحيح وفي تفسير آل عمران والغرض منه ومن جميع ما ذكر في الباب أن ذكر الله من جملة الكلام وإطلاق " كلمة " على مثل سبحان الله وبحمده من إطلاق البعض على الكل
قوله وقال مجاهد : كلمة التقوى لا إله إلا الله وصله عبد بن حميد من طريق nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر عن مجاهد بهذا موقوفا على مجاهد وقد جاء مرفوعا من أحاديث جماعة من الصحابة منهم أبي بن كعب nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=119وسلمة بن الأكوع nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر أخرجها كلها أبو بكر بن مردويه في تفسيره وحديث أبي عند الترمذي وذكر أنه سأل أبا زرعة عنه فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وأخرجه أبو العباس البريقي في جزئه المشهور موقوفا على جماعة من الصحابة والتابعين ثم ذكر في الباب ثلاثة أحاديث
" 9942 حديث nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب عن أبيه لما حضرت أبا طالب الوفاة الحديث مختصر وقد تقدم بتمامه وشرحه في السيرة النبوية والغرض منه قوله - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=856274قل لا إله إلا الله كلمة أحاج بضم أوله وتشديد آخره وأصله أحاجج والمراد أظهر لك بها الحجة