قوله باب قول الله عز وجل أو تحرير رقبة ) يشير إلى أن الرقبة في آية كفارة اليمين مطلقة بخلاف آية كفارة القتل فإنها قيدت بالإيمان قال ابن بطال : حمل الجمهور ومنهم الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك nindex.php?page=showalam&ids=13790والشافعي وأحمد وإسحاق المطلق على المقيد كما حملوا المطلق في قوله : - تعالى - وأشهدوا إذا تبايعتم على المقيد في قوله وأشهدوا ذوي عدل منكم وخالف الكوفيون فقالوا يجوز إعتاق الكافر ووافقهم أبو ثور وابن المنذر واحتج له في كتابه الكبير بأن كفارة القتل مغلظة بخلاف كفارة اليمين ومن ثم اشترط التتابع في صيام القتل دون اليمين
قوله وأي الرقاب أزكى ؟ يشير إلى الحديث الماضي في أوائل العتق nindex.php?page=hadith&LINKID=856322عن أبي ذر وفيه " قلت فأي الرقاب [ ص: 608 ] أفضل ؟ قال أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها " وقد تقدم شرحه مستوفى هناك وكأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري رمز بذلك إلى موافقة الكوفيين ; لأن أفعل التفضيل يقتضي الاشتراك في أصل الحكم وقال ابن المنير : لم يبت nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري الحكم في ذلك ولكنه ذكر الفضل في عتق المؤمنة لينبه على مجال النظر فلقائل أن يقول إذا وجب عتق الرقبة في كفارة اليمين كان الأخذ بالأفضل أحوط وإلا كان المكفر بغير المؤمنة على شك في براءة الذمة . قال وهذا أقوى من الاستشهاد بحمل المطلق على المقيد لظهور الفرق بينهما
ثم ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " من أعتق رقبة مسلمة " وقد تقدم أيضا في أوائل العتق من وجه آخر عن سعيد ابن مرجانة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وذكر فيه قصة لسعيد ابن مرجانة مع nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن حسين أي ابن علي بن أبي طالب الملقب زين العابدين وهو المذكور هنا أيضا وكأنه بعد أن سمعه من سعيد ابن مرجانة وعمل به حدث به عن سعيد فسمعه منه nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم وفي رواية الباب زيادة في آخره وهي قوله : حتى فرجه بفرجه " و " حتى " هنا عاطفة لوجود شرائط العطف فيها فيكون فرجه بالنصب وقد تقدمت فوائد هذا الحديث وبيان ما ورد فيه من الزيادة هناك وأخرج مسلم حديث الباب عن nindex.php?page=showalam&ids=15856داود بن رشيد شيخ شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ، وقد نزل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الإسناد درجتين فإن بينه وبين أبي غسان محمد بن مطرف في عدة أحاديث في كتابه راويا واحدا كسعيد بن أبي مريم في الصيام والنكاح والأشربة وغيرها وكعلي بن عياش في البيوع والأدب ومحمد بن عبد الرحيم شيخه فيه هو المعروف بصاعقة وهو من أقرانه nindex.php?page=showalam&ids=15856وداود بن رشيد بشين ومعجمة مصغر من طبقة شيوخه الوسطى وفي السند ثلاثة من التابعين في نسق زيد وعلي وسعيد والثلاثة مدنيون وزيد وعلي قرينان