باتت تعانقه وبات فراشها خلق العباءة بالبلاء ثقيلا
وقد يعبر به عن حالة الافتراش ، ويمكن حمل الخبر عليها فلا يتعين الحذف ، نعم لا يمكن حمل الخبر على كل واطئ ، بل المراد من له الاختصاص بالوطء كالزوج والسيد ، ومن ثم قال ابن دقيق العيد : معنى " الولد للفراش تابع للفراش أو محكوم به للفراش أو ما يقارب هذا ، وقد شنع بعضهم على الحنفية بأن من لازم مذهبهم إخراج السبب مع المبالغة في العمل بالعموم في الأحوال ، وأجاب بعضهم بأنه خصص الظاهر القوي بالقياس ، وقد عرف من قاعدته تقديم القياس في مواضع على خبر الواحد وهذا منها ، واستدل به على أن القائف إنما يعتمد في الشبه إذا لم يعارضه ما هو أقوى منه ; لأن الشارع لم يلتفت هنا إلى الشبه والتفت إليه في قصة وكذا لم يحكم بالشبه في قصة الملاعنة ; لأنه عارضه حكم أقوى منه ، وهو مشروعية اللعان ، وفيه تخصيص عموم الولد للفراش وقد تمسك بالعموم زيد بن حارثة ، الشعبي وبعض المالكية وهو شاذ ، ونقل عن أنه قال : لقوله : الشافعي الولد للفراش معنيان ؛ أحدهما هو له ما لم ينفه فإذا نفاه بما شرع له كاللعان انتفى عنه ، والثاني إذا تنازع رب الفراش والعاهر فالولد لرب الفراش .