قوله : ( باب لم يحسم النبي - صلى الله عليه وسلم - المحاربين إلخ ) الحسم بفتح الحاء وسكون السين المهملتين الكي بالنار لقطع الدم حسمته فانحسم كقطعته فانقطع وحسمت العرق معناه حبست دم العرق فمنعته أن يسيل ، وقال الداودي : الحسم هنا أن توضع اليد بعد القطع في زيت حار .
قلت : وهذا من صور الحسم وليس محصورا فيه ، وأورد فيه طرفا من قصة العرنيين مقتصرا على قوله : " قطع العرنيين ولم يحسمهم " ، قال ابن بطال : إنما ترك حسمهم لأنه أراد إهلاكهم فأما من قطع في سرقة مثلا فإنه يجب حسمه لأنه لا يؤمن معه التلف غالبا بنزف الدم .