[ ص: 191 ] قوله : ( باب من كان في حاجة أهله ) كأنه أشار بهذه الترجمة إلى أنه لا يلحق بحكم الطعام كل أمر يكون للنفس تشوف إليه ، إذ لو كان كذلك لم يبق للصلاة وقت في الغالب . وأيضا فوضع الطعام بين يدي الآكل فيه زيادة تشوف ، وكلما تأخر تناوله ازداد ، بخلاف باقي الأمور . ومحل النص إذا اشتمل على وصف اعتباره يتعين عدم إلغائه .
قوله : ( في مهنة أهله ) بفتح الميم وكسرها وسكون الهاء فيهما ، وقد فسرها في الحديث بالخدمة ، وهي من تفسير nindex.php?page=showalam&ids=11790آدم بن أبي إياس شيخ المصنف لأنه أخرجه في الأدب عن حفص بن عمر ، وفي النفقات عن محمد بن عرعرة ، وأخرجه أحمد عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان وغندر nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من طريق ابن مهدي ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي كلهم عن شعبة بدونها . وفي الصحاح المهنة بالفتح الخدمة ، وهذا موافق لما قاله ، لكن فسرها صاحب المحكم بأخص من ذلك فقال : المهنة الحذق بالخدمة والعمل . ووقع في رواية المستملي وحده nindex.php?page=hadith&LINKID=843824في مهنة بيت أهله وهي موجهة مع شذوذها ، والمراد بالأهل نفسه أو ما هو أعم من ذلك . وقد وقع مفسرا في الشمائل nindex.php?page=showalam&ids=13933للترمذي من طريق عمرة عن عائشة بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=843027ما كان إلا بشرا من البشر : يفلي ثوبه ، ويحلب شاته ، ويخدم نفسه nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان من رواية عروة عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=843825يخيط ثوبه ، ويخصف نعله وزاد nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ويرقع دلوه زاد nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم في الإكليل nindex.php?page=hadith&LINKID=843826ولا رأيته ضرب بيده امرأة ولا خادما .
قوله : ( فإذا حضرت الصلاة ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12404ابن عرعرة " فإذا سمع الأذان " وهو أخص . ووقع في الترجمة " فأقيمت الصلاة " وهي أخص ، وكأنه أخذه من حديثها المتقدم في " باب من انتظر الإقامة " فإن فيه " nindex.php?page=hadith&LINKID=843827حتى يأتيه المؤذن للإقامة " . واستدل بحديث الباب على أنه لا يكره التشمير في الصلاة ، وأن النهي عن كف الشعر والثياب للتنزيه ، لكونها لم تذكر أنه أزاح عن نفسه هيئة المهنة ، كذا ذكره ابن بطال ومن تبعه ، وفيه نظر لأنه يحتاج إلى ثبوت أنه كان له هيئتان ، ثم لا يلزم من ترك ذكر التهيئة للصلاة عدم وقوعه . وفيه الترغيب في التواضع وترك التكبر وخدمة الرجل أهله وترجم عليه المؤلف في الأدب " كيف يكون الرجل في أهله " .