الحديث الثاني حديث أبي سعيد ، قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=16503عبد الوهاب ) هو ابن عبد المجيد الثقفي ، nindex.php?page=showalam&ids=17316ويحيى بن سعيد هو الأنصاري ، ومحمد بن إبراهيم هو التيمي ، nindex.php?page=showalam&ids=12031وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف ، وفي السند ثلاثة من التابعين في نسق . وهذا السياق كأنه لفظ nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار ، وأما لفظ أبي سلمة فتقدم منفردا في أواخر فضائل القرآن ، ورواه الزهري عن أبي سلمة كما في الباب الذي بعده بسياق آخر ، فلعل اللفظ المذكور هنا على سياق nindex.php?page=showalam&ids=16572عطاء بن يسار المقرون به ، وقد قرن الزهري مع أبي سلمة في روايته الماضية في الأدب الضحاك المشرقي لكنه أفرده هنا عن أبي سلمة فامتاز لفظه عن لفظ الضحاك .
قوله : ( فسألاه عن الحرورية أسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم ) كذا للجميع بحذف المسموع ، وقد بينه في رواية مسلم عن nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه فقال يذكرها ، وفي رواية محمد بن عمرو عن أبي [ ص: 302 ] سلمة " قلت لأبي سعيد هل سمعت رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الحرورية " أخرجه ابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري ، وأخرج الطبري من طريق الأسود بن العلاء عن أبي سلمة قال : " جئنا أبا سعيد فقلنا " فذكر مثله ، ومن طريق أبي إسحاق مولى بني هاشم " أنه سأل أبا سعيد عن الحرورية " .
قوله : ( قال لا أدري ما الحرورية ) هذا يغاير قوله في أول حديث الباب الذي يليه " وأشهد أن عليا قتلهم وأنا معه " فإن مقتضى الأول أنه لا يدري هل ورد الحديث الذي ساقه في الحرورية أو لا ، ومقتضى الثاني أنه ورد فيهم ، ويمكن الجمع بأن مراده بالنفي هنا أنه لم يحفظ فيهم نصا بلفظالحرورية وإنما سمع قصتهم التي دل وجود علامتهم في الحرورية بأنهم هم .
قوله : ( يخرج في هذه الأمة ولم يقل منها ) لم تختلف الطرق الصحيحة على أبي سعيد في ذلك فعند مسلم من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة عن أبي سعيد " nindex.php?page=hadith&LINKID=849735أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر قوما يكونون في أمته " ، وله من وجه آخر : " تمرق عند فرقة مارقة من المسلمين " ، وله من رواية الضحاك المشرقي عن أبي سعيد نحوه ، وأما ما أخرجه الطبري من وجه آخر عن أبي سعيد بلفظ " من أمتي " فسنده ضعيف ، لكن وقع عند مسلم من حديث أبي ذر بلفظ : " nindex.php?page=hadith&LINKID=849736سيكون بعدي من أمتي قوم " ، وله من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب عن علي " يخرج قوم من أمتي " ، ويجمع بينه وبين حديث أبي سعيد بأن المراد بالأمة في حديث أبي سعيد أمة الإجابة وفي رواية غيره أمة الدعوة ، قال النووي : وفيه دلالة على فقه الصحابة وتحريرهم الألفاظ ، وفيه إشارة من أبي سعيد إلى تكفير الخوارج وأنهم من غير هذه الأمة .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=849731يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ) بكسر الميم وتشديد التحتانية فعيلة بمعنى مفعولة فأدخلت فيها الهاء وإن كان فعيل بمعنى مفعول يستوي فيه المذكر والمؤنث للإشارة لنقلها من الوصفية إلى الاسمية ، وقيل إن شرط استواء المذكر والمؤنث أن يكون الموصوف مذكورا معه ، وقيل شرطه سقوط الهاء [ ص: 303 ] من مؤنث قبل وقوع الوصف ، تقول : خذ ذبيحتك أي الشاة التي تريد ذبحها فإذا ذبحتها قيل لها حينئذ ذبيح .
قوله : ( فلينظر الرامي إلى سهمه ) يأتي بيانه في الباب الذي بعده ، وقوله : " إلى نصله " هو بدل من قوله سهمه أي ينظر إليه جملة ثم تفصيلا ، وقد وقع في رواية أبي ضمرة عن يحيى بن سعيد عند الطبري " nindex.php?page=hadith&LINKID=849743ينظر إلى سهمه فلا يرى شيئا ثم ينظر إلى نصله ثم إلى رصافه " وسيأتي بأبسط من هذا في الباب الذي يليه ، وقوله : " فيتمارى " أي يتشكك هل بقي فيها شيء من الدم ، والفوقة موضع الوتر من السهم ، قال ابن الأنباري الفوق يذكر ويؤنث وقد يقال فوقة بالهاء .