قال ابن بطال : فيه أنه لا يجوز للولي أن يتزوج يتيمة بأقل من صداقها ولا أن يعطيها من العروض في صداقها مالا يفي بقيمة صداق مثلها واختلف في سبب نزول الآية المذكورة كما تقدم عند شرح الحديث المذكور في تفسير سورة النساء ، وفي قوله : في اليتامى حذف تقديره في نكاح اليتامى ، وقوله : ما طاب لكم من النساء أي من سواهن .
قال القاضي أبو بكر بن الطيب : معنى الآية وإن خفتم أن لا تعدلوا في اليتامى الأطفال اللاتي لا أولياء لهن يطالبونكم بحقوقهن ولا تأمنوا من ترك القيام بحقوقهن لعجزهن عن ذلك فتزوجوا من النساء القادرات على تدبير أمورهن أو من لهن أولياء يمنعونكم من الحيف عليهن ، وقوله : " ثم استفتى الناس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأنزل الله : يستفتونك في النساء " فذكر الحديث ، كذا في الأصل وقد تقدم سياقه .