قوله : ( باب المفاتيح في اليد ) أي إذا رئيت في المنام ، قال أهل التعبير : المفتاح مال وعز وسلطان ، فمن رأى أنه فتح بابا بمفتاح فإنه يظفر بحاجته بمعونة من له بأس ، وإن رأى أن بيده مفاتيح فإنه يصيب سلطانا عظيما .
حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في " باب رؤيا الليل " من وجه آخر عنه بلفظ : " بعثت بجوامع الكلم " ، وفيه " وبينا أنا نائم أتيت بمفاتيح خزائن الأرض فوضعت في يدي " وقد تقدم في الباب المذكور بلفظ : " وبينما أنا نائم البارحة " .
قوله في آخره ( قال أبو عبد الله ) كذا لأبي ذر ، ووقع في رواية كريمة " قال محمد " فقال بعض الشراح : لا منافاة لأنه اسمه ، والقائل هو nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، والذي يظهر لي أن الصواب ما عند كريمة فإن هذا الكلام ثبت عن الزهري واسمه محمد بن مسلم ، وقد ساقه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا من طريقه فيبعد أن يأخذ كلامه فينسبه لنفسه ، وكأن بعضهم لما رأى " وقال محمد " ظن أنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فأراد تعظيمه فكناه فأخطأ ، لأن محمدا هو الزهري وليست كنيته أبا عبد الله بل هو أبو بكر ، وسيأتي الكلام على جوامع الكلم ، وسيأتي الحديث في الاعتصام إن شاء الله تعالى .