قوله : ( باب إذا رأى أنه أخرج الشيء من كوة وأسكنه موضعا آخر ) واختلف في ضبط " كوة " فوقع في رواية لأبي ذر بضم الكاف وتشديد الواو المفتوحة ووقع للباقين بتخفيف الواو وسكونها بعدها راء ، وهو المعتمد . والكورة الناحية ، قال الخليل في " العين " الكور الرحل بالحاء المهملة الساكنة ، كذا اقتصر عليه ابن بطال " وقال غيره : الرحل بأداته ، فإن فتح أوله فهو الرحل بغير أداة ، والكور بالضم أيضا موضع الزنابير " وكور الحداد ما يبنى من طين ، وأما الزق فهو الكير ، والكورة المدينة والناحية قال ابن دريد : ولا أحسبها عربية محضة .
قوله : ( حدثني أخي عبد الحميد ) هو ابن أبي أويس واسم أبي أويس عبد الله .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ) في رواية إبراهيم بن المنذر عن أبي بكر بن أبي أويس وهو عبد الحميد المذكور حدثنا سليمان وهو ابن بلال المذكور وهو مذكور بعد باب .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن أبيه ) في رواية فضيل بن سليمان في الباب بعده " حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15959سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر " .
[ ص: 444 ] قوله : ( أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : رأيت ) في رواية فضيل في رؤيا النبي - صلى الله عليه وسلم - " في المدينة " ، وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق ابن جريج ويعقوب بن عبد الرحمن كلاهما عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة مثله قال : " في وباء المدينة " .
قوله : ( رأيت ) في رواية عبد العزيز بن المختار عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة " لقد رأيت " .
قوله : ( كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس ) في رواية ابن أبي الزناد عن nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة عند أحمد وأبي نعيم " ثائرة الشعر " والمراد شعر الرأس وزاد " تفلة " بفتح المثناة وكسر الفاء بعدها لام أي كريهة الرائحة .
قوله : ( خرجت ) كذا في أكثر الروايات ، ووقع في رواية ابن أبي الزناد " أخرجت " بزيادة همزة مضمومة أوله على البناء للمجهول ولفظه : " أخرجت من المدينة فأسكنت بالجحفة " وهو الموافق للترجمة ، وظاهر الترجمة أن فاعل الإخراج النبي صلى الله عليه وسلم ، وكأنه نسبه إليه لأنه دعا به ، فقد تقدم في آخر فضل المدينة في آخر كتاب الحج من حديث عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=849918 " اللهم حبب إلينا المدينة " الحديث ، وفيه " وانقل حماها إلى الجحفة " قالت عائشة " nindex.php?page=hadith&LINKID=849919وقدمنا المدينة وهي أوبأ أرض الله " .
قوله : ( حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة ) أما مهيعة فبفتح الميم وسكون الهاء بعدها ياء آخر الحروف مفتوحة ثم عين مهملة وقيل بوزن عظيمة ، وأظن قوله : وهي الجحفة مدرجا من قول nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة ؛ فإن أكثر الروايات خلا عن هذه الزيادة وثبتت في رواية سليمان nindex.php?page=showalam&ids=13036وابن جريج ، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن موسى عند ابن ماجه " حتى قامت بالمهيعة " قال ابن التين : ظاهر كلام الجوهري أن مهيعة تصرف لأنه أدخل عليها الألف واللام ، ثم قال : إلا أن يكون أدخلهما للتعظيم وفيه بعد .
قوله : ( فأولت أنه وباء المدينة نقل إليها ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج " فأولتها وباء المدينة ينقل إلى الجحفة " .
قال المهلب : هذه الرؤيا من قسم الرؤيا المعبرة وهي مما ضرب به المثل ، ووجه التمثيل أنه شق من اسم السوداء السوء والداء فتأول خروجها بما جمع اسمها ، وتأول من ثوران شعر رأسها أن الذي يسوء ويثير الشر يخرج من المدينة ، وقيل لأن ثوران الشعر من اقشعرار الجسد ومعنى الاقشعرار الاستيحاش فلذلك يخرج ما تستوحش النفوس منه كالحمى .
قلت : وكأن مراده بالاستيحاش أن رؤيته موحشة ، وإلا فالاقشعرار في اللغة تجمع الشعر وتقبضه ، وكل شيء تغير عن هيئته يقال اقشعر كاقشعرت الأرض بالجدب والنبات من العطش ، وقد قال القيراوني المعبر : كل شيء غلبت عليه السوداء في أكثر وجوهها فهو مكروه ، وقال غيره : ثوران الرأس يؤول بالحمى لأنها تثير البدن بالاقشعرار وارتفاع الرأس لا سيما من السوداء فإنها أكثر استيحاشا .