6635 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=656520عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة ومن صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ قال nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان وصله لنا nindex.php?page=showalam&ids=12341أيوب وقال قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قوله من كذب في رؤياه وقال شعبة عن أبي هاشم الرماني سمعت عكرمة قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قوله من صور صورة ومن تحلم ومن استمع حدثنا إسحاق حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15800خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=15804خالد عن nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال من استمع ومن تحلم ومن صور نحوه تابعه هشام عن عكرمة عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قوله
[ ص: 446 ] قوله : ( باب من كذب في حلمه ) أي فهو مذموم ، أو التقدير : باب إثم من كذب في حلمه والحلم بضم المهملة وسكون اللام ما يراه النائم ، وأشار بقوله : " كذب في حلمه " مع أن لفظ الحديث " تحلم " إلى ما ورد في بعض طرقه وهو ما أخرجه الترمذي من حديث علي رفعه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=849921من كذب في حلمه كلف يوم القيامة عقد شعيرة " وسنده حسن وقد صححه nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم ، ولكنه من رواية عبد الأعلى بن عامر ضعفه أبو زرعة .
وذكر فيه حديثين : الحديث الأول : ذكر له طرقا مرفوعة وموقوفة عن ابن عباس .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ) هو ابن عيينة .
قوله : ( عن أيوب ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن سفيان " حدثنا أيوب " ، وقد وقع في الأصل ما يدل على ذلك وهو قوله في آخره " قال سفيان وصله لنا أيوب " .
قوله : ( عن ابن عباس ) ذكر المصنف الاختلاف فيه على عكرمة هل هو عن ابن عباس مرفوعا أو موقوفا أو هو عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة موقوفا .
قوله : ( من تحلم ) أي من تكلف الحلم .
قوله : ( بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل ) في رواية عباد بن عباد عن أيوب عند أحمد " عذب حتى يعقد بين شعيرتين وليس عاقدا " ، وعنده في رواية همام عن قتادة " nindex.php?page=hadith&LINKID=849922من تحلم كاذبا دفع إليه شعيرة وعذب حتى يعقد بين طرفيها وليس بعاقد " ، وهذا مما يدل أن الحديث عند عكرمة عن ابن عباس وعن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة معا لاختلاف لفظ الرواية عنه عنهما ، والمراد بالتكلف نوع من التعذيب .
قوله : ( ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه ) في رواية عباد بن عباد " وهم يفرون منه " ولم يشك .
وأما الكذب على المنام فقال الطبري : إنما اشتد فيه الوعيد من أن الكذب في اليقظة قد يكون أشد مفسدة منه ؛ إذ قد تكون شهادة في قتل أو حد أو أخذ مال ؛ لأن الكذب في المنام كذب على الله أنه أراه ما لم يره ، والكذب على الله أشد من الكذب على المخلوقين لقوله تعالى : ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم الآية ، وإنما كان الكذب في المنام كذبا على الله لحديث nindex.php?page=hadith&LINKID=849925 " الرؤيا جزء من النبوة " وما كان من أجزاء النبوة فهو من قبل الله تعالى انتهى ملخصا .
وقد تقدم في باب قبل " باب ذكر أسلم وغفار ، شيء من هذا في الكلام على حديث واثلة الآتي التنبيه عليه في ثاني حديثي الباب ، وقال الملهب في قوله : " كلف أن يعقد بين شعيرتين " حجة للأشعرية في تجويزهم تكليف ما لا يطاق ، ومثله في قوله تعالى : يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون وأجاب من منع ذلك بقوله تعالى : لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أو حملوه على أمور الدنيا وحملوا الآية والحديث المذكورين على أمور الآخرة انتهى ملخصا .
والمسألة مشهورة فلا نطيل بها . والحق أن التكليف المذكور في قوله : " كلف أن يعقد " ليس هو التكليف المصطلح وإنما هو كناية عن التعذيب كما تقدم . وأما التكليف المستفاد من الأمر بالسجود فالأمر فيه على سبيل التعجيز والتوبيخ لكونهم أمروا بالسجود في الدنيا وهم قادرون على ذلك فامتنعوا فأمروا به حيث لا قدرة لهم عليه تعجيزا وتوبيخا وتعذيبا . وأما الاستماع فتقدم التنبيه عليه في الاستئذان في الكلام على حديث nindex.php?page=hadith&LINKID=849926لا يتناجى اثنان دون ثالث وقد قيد ذلك في حديث الباب لمن يكون كارها لاستماعه فأخرج من يكون راضيا ، وأما من جهل ذلك فيمتنع حسما للمادة . وأما الوعيد على ذلك بصب الآنك في أذنه فمن الجزاء من جنس العمل . والآنك بالمد وضم النون بعدها كاف الرصاص المذاب ، وقيل هو الخالص الرصاص .
وقال الداودي : هو القصدير . وقال ابن أبي جمرة إنما سماه حلما ولم يسمه رؤيا لأنه ادعى أنه رأى ولم ير شيئا فكان كاذبا والكذب إنما هو من الشيطان ، وقد قال : إن الحلم من الشيطان كما مضى في حديث nindex.php?page=showalam&ids=60أبي قتادة ، وما كان من الشيطان فهو غير حق فصدق بعض الحديث بعضا .
قال : ومعنى العقد بين الشعيرتين أن يفتل إحداهما بالأخرى ، وهو مما لا يمكن عادة ، قال : ومناسبة الوعيد المذكور للكاذب في منامه المصور أن الرؤيا خلق من خلق الله وهي صورة معنوية فأدخل بكذبه صورة لم تقع كما أدخل المصور في الوجود صورة ليست بحقيقية ، لأن الصورة الحقيقية هي التي فيها الروح ، فكلف صاحب الصورة اللطيفة أمرا لطيفا وهو الاتصال المعبر عنه بالعقد بين الشعيرتين وكلف صاحب الصورة الكثيفة أمرا شديدا وهو أن يتم ما خلقه بزعمه بنفخ الروح ، ووقع وعيد كل منهما بأنه يعذب حتى يفعل ما كلف به وهو ليس بفاعل ، فهو كناية عن تعذيب كل منهما على الدوام .
قال : والحكمة في هذا الوعيد الشديد أن الأول كذب على جنس النبوة ، وأن الثاني نازع الخالق في قدرته ، وقال في مستمع حديث من يكره استماعه : يدخل فيه من دخل منزله وأغلق بابه وتحدث مع غيره فإن قرينة حاله تدل على أنه لا يريد للأجنبي أن يستمع حديثه فمن يستمع إليه يدخل في هذا الوعيد ، وهو كمن ينظر إليه من خلل الباب فقد ورد الوعيد فيه ولأنهم لو فقئوا عينه لكانت هدرا قال : ويستثنى من عموم من يكره استماع حديثه من تحدث مع غيره جهرا وهناك من يكره أن يسمعه فلا يدخل المستمع في هذا الوعيد ؛ لأن قرينة [ ص: 448 ] الحال وهي الجهر تقتضي عدم الكراهة فيسوغ الاستماع .
ومن اللطائف ما قال غيره : إن اختصاص الشعير ، بذلك لما في المنام من الشعور بما دل عليه فحصلت المناسبة بينهما من جهة الاشتقاق .
قوله : ( وقال قتيبة إلخ ) وقع لنا في نسخة قتيبة عن أبي عوانة رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عنه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=14872علي بن محمد الفارسي عن nindex.php?page=showalam&ids=13102محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه عن nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ولفظه : " عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=849927من كذب في رؤياه كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة ، ومن استمع الحديث ، ومن صور " الحديث .
ووصله أبو نعيم في المستخرج من طريق خلف بن هشام عن أبي عوانة بهذا السند كذلك موقوفا . وقد أخرج أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق همام عن قتادة الحديث بتمامه مرفوعا ولكن اقتصر منه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي على قوله : " من صور " .
قوله : ( وقال شعبة عن nindex.php?page=showalam&ids=12188أبي هاشم الرماني ) بضم الراء وتشديد الميم اسمه يحيى بن دينار ، ووقع في رواية المستملي والسرخسي عن أبي هشام وهو غلط .
قوله : ( قال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة قوله من صور صورة ، ومن تحلم ، ومن استمع ) كذا في الأصل مختصرا اقتصر على أطراف الأحاديث الثلاثة ، وقد وقع لنا موصولا في مستخرج nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16526عبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه عن شعبة عن أبي هاشم بهذا السند فاقتصر على قوله عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " من تحلم " ، ومن طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة فذكره كذلك ولفظه : " nindex.php?page=hadith&LINKID=849928من تحلم كاذبا كلف أن يعقد شعيرة " .
قوله : ( حدثنا إسحاق ) هو ابن شاهين ، nindex.php?page=showalam&ids=15800وخالد شيخه هو ابن عبد الله الطحان ، nindex.php?page=showalam&ids=15804وخالد شيخه هو الحذاء .