باب متى يسجد من خلف الإمام قال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس فإذا سجد فاسجدوا
658 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16474عبد الله بن يزيد قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=48البراء وهو غير كذوب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650649كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قال سمع الله لمن حمده لم يحن أحد منا ظهره حتى يقع النبي صلى الله عليه وسلم ساجدا ثم نقع سجودا بعده حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان عن nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق نحوه بهذا
قوله : ( وقال أنس ) هو طرف من حديثه الماضي في الباب قبله ، لكن في بعض طرقه دون بعض ، وسيأتي في " باب إيجاب التكبير " من رواية الليث عن الزهري بلفظه ، ومناسبته لحديث الباب مما قدمناه أنه يقتضي تقديم ما يسمى ركوعا من الإمام بناء على تقدم الشرط على الجزاء وحديث الباب يفسره .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ) هو الثوري ، وأبو إسحاق هو السبيعي ، nindex.php?page=showalam&ids=16474وعبد الله بن يزيد هو الخطمي ، كذا وقع منسوبا عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في رواية لشعبة عن أبي إسحاق ، وهو منسوب إلى خطمة بفتح المعجمة وإسكان الطاء بطن من الأوس ، وكان عبد الله المذكور أميرا على الكوفة في زمن ابن الزبير ، ووقع للمصنف في [ ص: 213 ] " باب رفع البصر في الصلاة " أن أبا إسحاق قال " سمعت عبد الله بن يزيد يخطب " ، وأبو إسحاق معروف بالرواية عن nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب لكنه سمع هذا عنه بواسطة . وفيه لطيفة وهي رواية صحابي ابن صحابي عن صحابي ابن صحابي من الأنصار ثم من الأوس وكلاهما سكن الكوفة .
قوله : ( وهو غير كذوب ) الظاهر أنه من كلام عبد الله بن يزيد وعلى ذلك جرى nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي في جمعه وصاحب العمدة ، لكن روى عباس الدوري في تاريخه عن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين أنه قال : قوله " هو غير كذوب " إنما يريد عبد الله بن يزيد الراوي عن البراء لا البراء . ولا يقال لرجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير كذوب ، يعني أن هذه العبارة إنما تحسن في مشكوك في عدالته والصحابة كلهم عدول لا يحتاجون إلى تزكية .
وقد تعقبه nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي فقال : هذا القول لا يوجب تهمة في الراوي إنما يوجب حقيقة الصدق له ، قال : وهذه عادتهم إذا أرادوا تأكيد العلم بالراوي والعمل بما روى ، كان nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة يقول " سمعت خليلي الصادق المصدوق " . وقال ابن مسعود " حدثني الصادق المصدوق " وقال عياض وتبعه النووي : لا وصم في هذا على الصحابة لأنه لم يرد به التعديل ، وإنما أراد به تقوية الحديث إذ حدث به البراء وهو غير متهم ، ومثل هذا قول nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم الخولاني : حدثني الحبيب الأمين . وقد قال ابن مسعود nindex.php?page=showalam&ids=3وأبو هريرة فذكرهما .
قال : وهذا قالوه تنبيها على صحة الحديث لا أن قائله قصد به تعديل راويه . وأيضا فتنزيه ابن معين للبراء عن التعديل لأجل صحبته ولم ينزه عن ذلك عبد الله بن يزيد لا وجه له ، فإن عبد الله بن يزيد معدود في الصحابة . انتهى كلامه . وقد علمت أنه أخذ كلام nindex.php?page=showalam&ids=14228الخطابي فبسطه واستدرك عليه الإلزام الأخير ، وليس بوارد لأن nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين لا يثبت صحبة عبد الله بن يزيد ، وقد نفاها أيضا مصعب الزبيري وتوقف فيها nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل وأبو حاتم وأبو داود وأثبتها ابن البرقي nindex.php?page=showalam&ids=14269والدارقطني وآخرون . وقال النووي : معنى الكلام حدثني البراء وهو غير متهم كما علمتم فثقوا بما أخبركم به عنه ، وقد اعترض بعض المتأخرين على التنظير المذكور فقال : كأنه لم يلم بشيء من علم البيان ، للفرق الواضح بين قولنا فلان صدوق وفلان غير كذوب لأن في الأول إثبات الصفة للموصوف ، وفي الثاني نفي ضدها عنه فهما مفترقان . قال : والسر فيه أن نفي الضد كأنه يقع جوابا لمن أثبته يخالف إثبات الصفة . انتهى .
والذي يظهر لي أن الفرق بينهما أنه يقع في الإثبات بالمطابقة وفي النفي بالالتزام ، لكن التنظير صحيح بالنسبة إلى المعنى المراد باللفظين ، لأن كلا منهما يرد عليه أنه تزكية في حق مقطوع بتزكيته فيكون من تحصيل الحاصل ، ويحصل الانفصال عن ذلك بما تقدم من أن المراد بكل منهما تفخيم الأمر وتقويته في نفس السامع . وذكر ابن دقيق العيد أن بعضهم استدل على أنه كلام عبد الله بن يزيد بقول أبي إسحاق في بعض طرقه : سمعت عبد الله بن يزيد وهو يخطب يقول " حدثنا البراء وكان غير كذوب " قال وهو محتمل أيضا .
قلت : لكنه أبعد من الأول . وقد وجدت الحديث من غير طريق أبي إسحاق عن عبد الله بن يزيد وفيه قوله أيضا " حدثنا البراء وهو غير كذوب " أخرجه أبو عوانة في صحيحه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16883محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد على المنبر يقول . . . فذكره . وأصله في مسلم ، لكن ليس فيه قوله " وكان غير كذوب " وهذا يقوي أن الكلام لعبد الله بن يزيد ، والله أعلم .
( فائدة ) : روى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في مسند عبد الله بن يزيد هذا شيئا يدل على سبب روايته لهذا الحديث ، [ ص: 214 ] فإنه أخرج من طريقه أنه كان يصلي بالناس بالكوفة فكان الناس يضعون رءوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون قبل أن يرفع رأسه ، فذكر الحديث في إنكاره عليهم .
قوله : ( لم يحن ) بفتح التحتانية وسكون المهملة أي لم يثن ، يقال حنيت العود إذا ثنيته . وفي رواية لمسلم " لا يحنو " وهي لغة صحيحة يقال حنيت وحنوت بمعنى .