الحديث الثالث قوله : حدثنا محمد أخبرنا عبد الرزاق ) كذا في الأصول التي وقفت عليها وكذا ذكر أبو علي الجياني أنه وقع هنا . وفي العتق : حدثنا محمد - غير منسوب - عن عبد الرزاق . وأن nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم جزم بأنه محمد بن يحيى الذهلي إلى آخر كلامه ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16957محمد هنا هو ابن رافع فإن مسلما أخرج هذا الحديث عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق ، وقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من مسند إسحاق ابن راهويه ثم قال : أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن إسحاق ، ولم أر ذلك لغير أبي نعيم ، ويدل على وهمه أن في رواية إسحاق عن عبد الرزاق : حدثنا معمر . والذي في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " عن معمر " .
قوله ( لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح ) كذا فيه بإثبات الياء وهو نفي بمعنى النهي ، ووقع لبعضهم : لا يشر " بغير ياء ، وهو بلفظ النهي وكلاهما جائز .
قوله : فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزغ في يده ) بالغين المعجمة قال الخليل في العين نزغ الشيطان بين القوم نزغا حمل بعضهم على بعض بالفساد ومنه ( من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) وفي رواية الكشميهني بالعين المهملة ومعناه قلع ، ونزع بالسهم رمى به ، والمراد أنه يغري بينهم حتى يضرب أحدهما الآخر بسلاحه فيحقق الشيطان ضربته له وقال ابن التين : معنى ينزعه يقلعه من يده فيصيب به الآخر أو يشد يده [ ص: 28 ] فيصيبه . وقال النووي : ضبطناه ونقله عياض عن جميع روايات مسلم بالعين المهملة ومعناه يرمي به في يده ويحقق ضربته ، ومن رواه بالمعجمة فهو من الإغراء أي يزين له تحقيق الضربة .