الحديث الثالث : قوله : nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) هو ابن سعيد القطان والسند كله بصريون .
قوله : ابن سيرين ) هو محمد .
قوله ( وعن رجل آخر ) هو حميد بن عبد الرحمن الحميري كما وقع مصرحا به في " باب الخطبة أيام منى " من كتاب الحج ، وقد تقدم شرح الخطبة المذكورة في كتاب الحج ، وقوله : أبشاركم " بموحدة ومعجمة جمع بشرة وهو ظاهر جلد الإنسان ، وأما البشر الذي هو الإنسان فلا يثنى ولا يجمع ، وأجازه بعضهم لقوله تعالى : فقالوا أنؤمن لبشرين مثلنا ) ، وقوله " فإنه " الهاء ضمير الشأن ، وقوله " رب مبلغ " بفتح اللام الثقيلة و " يبلغه " بكسرها ، وقوله " من هو " في رواية الكشميهني " لمن هو " .
[ ص: 31 ] قوله : أوعى له ) زاد في رواية الحج " منه " .
قوله ( فكان كذلك ) هذه جملة موقوفة من كلام nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين تخللت بين الجمل المرفوعة كما وقع التنبيه عليه واضحا في ، باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب ، من كتاب العلم .
قوله : ( قال لا ترجعوا ) هو بالسند المذكور من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة ، وقد قال البزار بعد تخريجه بطوله لا نعلم من رواه بهذا اللفظ إلا قرة عن nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين .
قوله ( فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي ) في رواية محمد بن أبي بكر المقدمي عن nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : قال فلما كان " وفاعل قال هو nindex.php?page=showalam&ids=16329عبد الرحمن بن أبي بكرة ، وحرق بضم أوله على البناء للمجهول ، ووقع في خط الدمياطي : الصواب أحرق ، وتبعه بعض الشراح ، وليس الآخر بخطأ بل جزم أهل اللغة باللغتين أحرقه وحرقه والتشديد للتكثير ، والتقدير هنا يوم حرق ابن الحضرمي ومن معه ، وابن الحضرمي فيما ذكره العسكري اسمه عبد الله بن عمرو بن الحضرمي وأبوه عمرو هو أول من قتل من المشركين يوم بدر ، وعلى هذا فلعبد الله رؤية ، وقد ذكره بعضهم في الصحابة ؛ ففي الاستيعاب : قال الواقدي ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وروي عن عمر وعند المدائني أنه عبد الله بن عامر الحضرمي وهو ابن عمرو المذكور ، nindex.php?page=showalam&ids=386والعلاء بن الحضرمي الصحابي المشهور عمه ، واسم الحضرمي عبد الله بن مالك وكان حالف بني أمية في الجاهلية ، وأم ابن الحضرمي المذكور أرنب بنت كريز بن ربيعة وهي عمة عبد الله بن عامر بن كريز الذي كان أمير البصرة في زمن عثمان .
قوله : حين حرقه جارية ) بجيم وتحتانية ( ابن قدامة ) أي : ابن مالك بن زهير بن الحصين التميمي السعدي ، وكان السبب في ذلك ما ذكره العسكري في الصحابة كان جارية يلقب محرقا لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة ، وكان معاوية وجه ابن الحضرمي إلى البصرة ليستنفرهم على قتال علي ، فوجه على جارية بن قدامة فحصره ، فتحصن منه ابن الحضرمي في دار فأحرقها جارية عليه . وذكر الطبري في حوادث سنة ثمان وثلاثين من طريق أبي الحسن المدائني ، وكذا أخرجه عمر بن شبة في " أخبار البصرة " أن nindex.php?page=showalam&ids=11عبد الله بن عباس خرج من البصرة وكان عاملها لعلي واستخلف nindex.php?page=showalam&ids=15935زياد بن سمية على البصرة ، فأرسل معاوية عبد الله بن عمرو بن الحضرمي ليأخذ له البصرة ، فنزل في بني تميم ، وانضمت إليه العثمانية ، فكتب زياد إلى علي يستنجده ، فأرسل إليه أعين بن ضبيعة المجاشعي فقتل غيلة ، فبعث علي بعده جارية بن قدامة فحصر ابن الحضرمي في الدار التي نزل فيها ثم أحرق الدار عليه وعلى من معه وكانوا سبعين رجلا أو أربعين ، وأنشد في ذلك أشعارا ، فهذا هو المعتمد ، وأما ما حكاه ابن بطال عن المهلب أن ابن الحضرمي رجل امتنع من الطاعة ، فأخرج إليه جارية بن قدامة فصلبه على جذع ثم ألقى النار في الجذع الذي صلب عليه ، فما أدري ما مستنده فيه ، وكأنه قاله بالظن ، والذي ذكره الطبري هو الذي ذكره أهل العلم بالأخبار ، وكان الأحنف يدعو جارية عما إعظاما له ، قاله الطبري ومات جارية في خلافة يزيد بن معاوية قاله nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، ويقال إنه جويرية بن قدامة الذي روى قصة قتل عمر كما تقدم .
قوله : قال أشرفوا على أبي بكرة ) أي اطلعوا من مكان مرتفع فرأوه ، زاد البزار عن يحيى بن حكيم عن القطان : وهو في حائط له " .
قوله : ( فقالوا هذا أبو بكرة يراك ) قال المهلب : لما فعل جارية بابن الحضرمي ما فعل أمر جارية بعضهم أن [ ص: 32 ] يشرفوا على أبي بكرة ليختبر إن كان محاربا أو في الطاعة ، وكان قد قال له nindex.php?page=showalam&ids=15848خيثمة : هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي فربما أنكر عليك بسلاح أو بكلام . فلما سمع أبو بكرة ذلك وهو في علية له قال : لو دخلوا علي داري ما رفعت عليهم قصبة ؛ لأني لا أرى قتال المسلمين فكيف أن أقاتلهم بسلاح . قلت : ومقتضى ما ذكره أهل العلم بالأخبار كالمدائني أن ابن عباس كان استنفر أهل البصرة بأمر علي ليعاودوا محاربة معاوية بعد الفراغ من أمر التحكيم ، ثم وقع أمر الخوارج فسار ابن عباس إلى علي فشهد معه النهروان ، فأرسل بعض عبد القيس في غيبته إلى معاوية يخبره أن بالبصرة جماعة من العثمانية ، ويسأله توجيه رجل يطلب بدم عثمان ، فوجه ابن الحضرمي ، فكان من أمره ما كان ، فالذي يظهر أن جارية بن قدامة بعد أن غلب وحرق ابن الحضرمي ومن معه استنفر الناس بأمر علي ، فكان من رأي أبي بكرة ترك القتال في الفتنة كرأي جماعة من الصحابة ، فدل بعض الناس على أبي بكرة ليلزموه الخروج إلى القتال فأجابهم بما قال .
قوله : قال عبد الرحمن ) هو ابن أبي بكرة الراوي ، وهو موصول بالسند المذكور .
قوله ( فحدثتني أمي ) هي هالة بنت غليظ العجلية ، ذكر ذلك خليفة بن خياط في تاريخه ، وتبعه nindex.php?page=showalam&ids=11797أبو أحمد الحاكم وجماعة ، وسمى ابن سعد أمه هولة والله أعلم . وذكر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه وابن سعد أن عبد الرحمن كان أول مولود ولد بالبصرة بعد أن بنيت ، وأرخها ابن زيد سنة أربع عشرة وذلك في أوائل خلافة عمر رضي الله عنه .