6773 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12322أصبغ أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب عن nindex.php?page=showalam&ids=12031أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=656659عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة إلا كانت له بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتحضه عليه وبطانة تأمره بالشر وتحضه عليه فالمعصوم من عصم الله تعالى وقال سليمان عن يحيى أخبرني ابن شهاب بهذا وعن ابن أبي عتيق وموسى عن ابن شهاب مثله وقال شعيب عن الزهري حدثني أبو سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قوله وقال الأوزاعي ومعاوية بن سلام حدثني الزهري حدثني أبو سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قوله وقال عبيد الله بن أبي جعفر حدثني صفوان عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 202 ] قوله : البطانة الدخلاء ) هو قول أبي عبيدة قال في قوله تعالى لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا البطانة : الدخلاء ، والخبال : الشر انتهى . والدخلاء بضم ثم فتح جمع دخيل : وهو الذي يدخل على الرئيس في مكان خلوته ويفضي إليه بسره ويصدقه فيما يخبره به مما يخفى عليه من أمر رعيته ويعمل بمقتضاه ، وعطف أهل مشورته على البطانة من عطف الخاص على العام ، وقد ذكرت حكم المشورة في " باب متى يستوجب الرجل القضاء " وأخرج أبو داود في المراسيل من رواية عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين nindex.php?page=hadith&LINKID=3504291أن رجلا قال يا رسول الله ما الحزم ؟ قال : أن تشاور ذا لب ثم تطيعه ومن رواية خالد بن معدان مثله غير أنه قال : ذا رأي " قال الكرماني فسر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري " البطانة : بالدخلاء " فجعله جمعا ، انتهى ولا محذور في ذلك .
قوله ( ما بعث الله من نبي ولا استخلف من خليفة ) في رواية صفوان بن سليم " nindex.php?page=hadith&LINKID=848392ما بعث الله من نبي ولا بعده من خليفة " والرواية التي في الباب تفسر المراد بهذا ، وأن المراد ببعث الخليفة استخلافه ، ووقع في رواية الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=17108ومعاوية بن سلام " ما من وال " وهي أعم .
قوله : وتحضه عليه ) بالحاء المهملة وضاد معجمة ثقيلة أي " ترغبه فيه " وتؤكده عليه .
قوله ( وبطانة تأمره بالشر ) في رواية الأوزاعي " وبطانة لا تألوه خبالا " وقد استشكل هذا التقسيم بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه وإن جاز عقلا أن يكون فيمن يداخله من يكون من أهل الشر لكنه لا يتصور منه أن يصغى إليه ، ولا يعمل بقوله لوجود العصمة ، وأجيب بأن في بقية الحديث الإشارة إلى سلامة النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله nindex.php?page=hadith&LINKID=848394فالمعصوم من عصم الله تعالى فلا يلزم من وجود من يشير على النبي صلى الله عليه وسلم بالشر أن يقبل منه ، وقيل " المراد بالبطانتين في حق النبي الملك والشيطان " وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وسلم ولكن الله أعانني عليه فأسلم . وقوله " لا تألوه خبالا " أي لا تقصر في إفساد أمره لعمل مصلحتهم ، وهو اقتباس من قوله تعالى لا يألونكم خبالا ونقل ابن التين عن أشهب أنه " ينبغي nindex.php?page=showalam&ids=14070للحاكم أن يتخذ من يستكشف له أحوال الناس في السر ، وليكن ثقة مأمونا فطنا عاقلا " لأن المصيبة إنما تدخل على الحاكم المأمون من قبوله قول من لا يوثق به إذا كان هو حسن الظن به فيجب عليه أن يتثبت في مثل ذلك .
قوله : فالمعصوم من عصم الله ) في رواية بعضهم " من عصمه الله " بزيادة الضمير وهو مقدر في الرواية الأخرى ، ووقع في رواية الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=17108ومعاوية بن سلام nindex.php?page=hadith&LINKID=848395ومن وقي شرها فقد وقي وهو من الذي غلب عليه منهما ، وفي رواية صفوان بن سليم nindex.php?page=hadith&LINKID=848396فمن وقي بطانة السوء فقد وقي ، وهو بمعنى الأول ، والمراد به إثبات الأمور كلها لله تعالى : فهو الذي يعصم من شاء منهم " فالمعصوم من عصمه الله لا من عصمته نفسه " إذ لا يوجد من تعصمه نفسه حقيقة إلا إن كان الله عصمه ، وفيه إشارة إلى أن ثم قسما ثالثا وهو : أن من يلي أمور الناس قد يقبل من بطانة الخير دون بطانة الشر دائما ، وهذا اللائق بالنبي ، ومن ثم عبر في آخر الحديث بلفظة " العصمة " وقد يقبل من بطانة الشر دون بطانة الخير ، وهذا قد يوجد ولا سيما ممن يكون كافرا ، [ ص: 203 ] وقد يقبل من هؤلاء تارة ومن هؤلاء تارة ، فإن كان على حد سواء فلم يتعرض له في الحديث لوضوح الحال فيه وإن كان الأغلب عليه القبول من أحدهما فهو ملحق به إن خيرا فخير وإن شرا فشر ، وفي معنى حديث الباب حديث عائشة مرفوعا " nindex.php?page=hadith&LINKID=848398من ولي منكم عملا فأراد الله به خيرا جعل له وزيرا صالحا إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه " قال ابن التين : يحتمل أن يكون المراد بالبطانتين الوزيرين ويحتمل أن يكون الملك والشيطان " وقال الكرماني " يحتمل أن يكون المراد بالبطانتين النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة المحرضة على الخير " إذ لكل منهما قوة ملكية وقوة حيوانية انتهى . والحمل على الجميع أولى إلا أنه جائز أن لا يكون لبعضهم إلا البعض ، وقال المحب الطبري " البطانة : الأولياء والأصفياء " وهو مصدر وضع موضع الاسم يصدق على الواحد والاثنين والجمع مذكرا ومؤنثا .
قوله ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان ) هو ابن بلال ( عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى ) هو ابن سعيد الأنصاري ( أخبرني ابن شهاب بهذا ) وصله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق أيوب بن سليمان بن بلال عن أبي بكر بن أبي أويس عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال قال : قال يحيى بن سعيد أخبرني ابن شهاب قال : فذكر مثله .
قوله : وعن ابن أبي عتيق وموسى عن ابن شهاب مثله ) هو معطوف على يحيى بن سعيد . وابن أبي عتيق هو محمد بن عبد الله بن أبي عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ، nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى هو ابن عقبة ، قال : الكرماني : روى سليمان عن الثلاثة ، لكن الفرق بينهما أن المروي في الطريق الأول هو المذكور بعينه ، وفي الثاني هو مثله . قلت : ولا يظهر بين هذين فرق ، والذي يظهر أن الإفراد أن سليمان ساق لفظ يحيى ثم عطف عليه رواية الآخرين وأحال بلفظهما عليه فأورده nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على وفقه ، وقد وصله nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق أبي بكر بن أبي أويس عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق nindex.php?page=showalam&ids=17177وموسى بن عقبة به ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من طريق محمد بن الحسن المخزومي عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال عنهما به ، ومحمد بن الحسن المخزومي ضعيف جدا كذبه مالك ، وهو أحد المواضع التي يستدل بها على أن المستخرج لا يطرد كون رجاله من رجال الصحيح .
قوله : وقال nindex.php?page=showalam&ids=16108شعيب ) هو ابن أبي حمزة ، عن الزهري إلخ ، وقوله " قوله " يعني إنه لم يرفعه ، بل جعله من كلام أبي سعيد ، وهو بالنصب على نزع الخافض أي " من قوله " ورواية شعيب هذه الموقوفة وصلها الذهلي في جمعه حديث الزهري وقال nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي : لم تقع بيدي . قلت : وقد رويناها في فوائد علي بن محمد الجكاني : بكسر الجيم وتشديد الكاف ثم نون ، عن أبي اليمان مرفوعة .
قوله ( وقال الأوزاعي nindex.php?page=showalam&ids=17108ومعاوية بن سلام حدثني الزهري حدثني أبو سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ) يريد أنهما خالفا من تقدم فجعلاه " عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة بدل أبي سعيد " وخالفا شعيبا أيضا في وقفه فرفعاه ، فأما رواية الأوزاعي فوصلها أحمد nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم عنه ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أيضا من رواية عبد الحميد بن حبيب عن الأوزاعي ، فقال عن الزهري nindex.php?page=showalam&ids=17298ويحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . قلت : فعلى هذا فلعل الوليد حمل رواية الزهري على رواية يحيى ، فكأنه عند يحيى عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وعند الزهري عن يحيى عن أبي سعيد فلعل الأوزاعي حدث به مجموعا فظن الراوي " عنه " أنه " عنده " عن كل منهما بالطريقين فلما أفرد أحد الطريقين انقلبت عليه ، لكن رواية معمر التي بعدها قد تدفع هذا الاحتمال ، ويقرب أنه عند الزهري عن أبي سلمة عنهما جميعا ، وقد قيل عن الأوزاعي عن الزهري عن [ ص: 204 ] حميد بن عبد الرحمن بدل أبي سلمة أخرجه إسحاق في مسنده من طريق الفضل بن يونس عن الأوزاعي ، والفضل صدوق ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان : لما ذكره في " الثقات " ربما أخطأ فكان هذا من ذاك ، وأما رواية nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية بن سلام ، وهو بتشديد اللام فوصلها nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من رواية معمر - بالتشديد أيضا - ابن يعمر بفتح أوله وسكون المهملة ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17108معاوية بن سلام حدثنا الزهري حدثني أبو سلمة أن nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة قال فذكره .
قوله : وقال ابن أبي حسين وسعيد بن زياد عن أبي سلمة عن أبي سعيد قوله ) أي وقفاه أيضا ، وابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين النوفلي المكي ، وسعيد بن زياد هو الأنصاري المدني من صغار التابعين ، روى عن جابر وحديثه عنه عند أبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ، وما له راو إلا سعيد بن أبي هلال ، وقد قال فيه nindex.php?page=showalam&ids=11970أبو حاتم الرازي مجهول ، وما له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ذكر إلا في هذا الموضع .
قوله ( وقال عبيد الله بن أبي جعفر : حدثني صفوان عن أبي سلمة عن أبي أيوب ) أما عبيد الله فهو المصري ، واسم أبي جعفر يسار بتحتانية ومهملة خفيفة ، وعبيد الله تابعي صغير ، وقد وصل هذه الطريق nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي من طريق الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر ; حدثنا صفوان بن سليم هو المدني عن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=50أبي أيوب الأنصاري فذكره ، قال الكرماني : محصل ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أن الحديث مرفوع من رواية ثلاثة أنفس من الصحابة انتهى . وهذا الذي ذكره إنما هو بحسب صورة الواقعة ، وأما على طريقة المحدثين فهو حديث واحد ، واختلف على التابعي في صحابيه فأما صفوان فجزم بأنه عن أبي أيوب ، وأما الزهري فاختلف عليه هل هو أبو سعيد أو nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ، وأما الاختلاف في وقفه ورفعه فلا تأثير له لأن مثله لا يقال من قبل الاجتهاد ، فالرواية الموقوفة لفظا مرفوعة حكما ، ويرجح كونه عن أبي سعيد موافقة ابن أبي حسين وسعيد بن زياد لمن قال عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي سعيد . وإذا لم يبق إلا الزهري وصفوان nindex.php?page=showalam&ids=12300فالزهري أحفظ من صفوان بدرجات ، فمن ثم يظهر قوة نظر nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في إشارته إلى ترجيح طريق أبي سعيد فلذلك ساقها موصولة وأورد البقية بصيغ التعليق إشارة إلى أن الخلاف المذكور لا يقدح في صحة الحديث ، إما على الطريقة التي بينتها من الترجيح ، وإما على تجويز أن يكون الحديث عند أبي سلمة على الأوجه الثلاثة ، ومع ذلك فطريق أبي سعيد أرجح والله أعلم ، ووجدت في " الأدب المفرد " nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري ما يترجح به رواية أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، فإنه أخرجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير عن أبي سلمة كذلك في آخر حديث طويل