باب إذا بكى الإمام في الصلاة وقال عبد الله بن شداد سمعت نشيج عمر وأنا في آخر الصفوف يقرأ إنما أشكو بثي وحزني إلى الله
684 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة أم المؤمنين nindex.php?page=hadith&LINKID=650675أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرضه مروا أبا بكر يصلي بالناس قالت عائشة قلت إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل فقال مروا أبا بكر فليصل للناس قالت عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41لحفصة قولي له إن أبا بكر إذا قام في مقامك لم يسمع الناس من البكاء فمر عمر فليصل للناس ففعلت حفصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مه إنكن لأنتن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل للناس قالت حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25لعائشة ما كنت لأصيب منك خيرا
قوله : ( باب إذا بكى الإمام في الصلاة ) أي : هل تفسد أو لا ؟ والأثر والخبر اللذان في الباب يدلان على الجواز ، وعن الشعبي والنخعي nindex.php?page=showalam&ids=16004والثوري أن البكاء والأنين يفسد الصلاة . وعن المالكية والحنفية إن كان لذكر النار والخوف لم يفسد ، وفي مذهب nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ثلاثة أوجه أصحها إن ظهر منه حرفان أفسد وإلا فلا . ثانيها : وحكي عن نصه في الإملاء أنه لا يفسد مطلقا ؛ لأنه ليس من جنس الكلام ولا يكاد يبين منه حرف محقق فأشبه الصوت الغفل . ثالثها عن القفال إن كان فمه مطبقا لم يفسد وإلا أفسد إن ظهر منه حرفان ، وبه قطع المتولي . والوجه الثاني أقوى دليلا .
( فائدة ) : أطلق جماعة التسوية بين الضحك والبكاء ، وقال المتولي : لعل الأظهر في الضحك البطلان مطلقا لما فيه من هتك حرمة الصلاة ، وهذا أقوى من حيث المعنى والله أعلم .
قوله : ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد ) أي : ابن الهاد ، وهو تابعي كبير له رؤية ولأبيه صحبة .
[ ص: 242 ] قوله : ( سمعت نشيج عمر ) النشيج - بفتح النون وكسر المعجمة وآخره جيم - قال nindex.php?page=showalam&ids=13417ابن فارس : نشج الباكي ينشج نشيجا إذا غص بالبكاء في حلقه من غير انتحاب . وقال الهروي : النشيج صوت معه ترجيع كما يردد الصبي بكاءه في صدره . وفي " المحكم " : هو أشد البكاء . وهذا الأثر وصله nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن nindex.php?page=showalam&ids=12436إسماعيل بن محمد بن سعد سمع nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد بهذا وزاد " في صلاة الصبح " . وأخرجه ابن المنذر من طريق nindex.php?page=showalam&ids=16531عبيد بن عمير عن عمر نحوه ، وقد تقدم الكلام على حديث أبي بكر وقوله فيه " من البكاء " أي لأجل البكاء . وفي الباب حديث عبد الله بن الشخير nindex.php?page=hadith&LINKID=843960رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي بنا وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء رواه أبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي في الشمائل وإسناده قوي ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم ، ووهم من زعم أن مسلما أخرجه . والمرجل بكسر الميم وفتح الجيم القدر إذا غلت . والأزيز بفتح الهمزة بعدها زاي ثم تحتانية ساكنة ثم زاي أيضا وهو صوت القدر إذا غلت وفي لفظ " كأزيز الرحى " .