الحديث الثالث : قوله : حدثنا أحمد ) كذا للجميع غير منسوب وذكر أبو نصر الكلاباذي أنه أحمد بن يسار المروزي ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم : هو nindex.php?page=showalam&ids=12293أحمد بن نصر النيسابوري ، يعني المذكور في سورة الأنفال وشيخه فيه محمد بن أبي بكر المقدمي قد أخرج عنه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في " كتاب الصلاة " بغير واسطة ، وجزم أبو نعيم في المستخرج بأن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرج هذا الحديث عن محمد بن أبي بكر المقدمي ولم يذكر واسطة ، والأول هو المعتمد ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري طرفا منه في تفسير سورة الأحزاب من وجه آخر عن حماد بن زيد ، وتقدم الكلام على قصة زينب بنت جحش nindex.php?page=showalam&ids=138وزيد بن حارثة هناك مبسوطا .
قوله : قال أنس لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا لكتم هذه ) ظاهره أنه موصول بالسند المذكور ، لكن أخرجه الترمذي nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي عنه نزلت وتخفي في نفسك ما الله مبديه في شأن زينب بنت جحش وكان زيد يشكو وهم بطلاقها يستأمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أمسك عليك زوجك واتق الله وهذا القدر هو المذكور في آخر الحديث هنا بلفظ " وعن ثابت وتخفي في نفسك " إلخ ، ويستفاد منه موصول أنه بالسند المذكور وليس بمعلق ، وأما قوله " لو كان كاتما " إلخ ، فلم أره في غير هذا الموضع موصولا عن أنس ، وذكر ابن التين عن الداودي أنه نسب قوله " nindex.php?page=hadith&LINKID=848757لو كان كاتما لكتم قصة زينب " إلى عائشة ، قال وعن غيرها " لكتم عبس وتولى " ، قلت : قد ذكرت في تفسير سورة الأحزاب حديث عائشة قالت " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتما شيئا من الوحي " الحديث ، وأنه أخرجه مسلم nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي ثم وجدته في مسند الفردوس من وجه آخر عن عائشة من لفظه صلى الله عليه وسلم " لو كنت كاتما شيئا من الوحي " الحديث ، واقتصر عياض في الشفاء على نسبتها إلى عائشة والحسن البصري وأغفل حديث أنس هذا وهو عند nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وقد قال الترمذي بعد تخريج حديث عائشة : وفي الباب عن ابن عباس ، وأشار إلى ما أخرجه وأما الرواية الأخرى في عبس وتولى فلم أرها إلا عند عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أحد الضعفاء ، أخرجه الطبري nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم عنه قال " كان يقال لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من الوحي لكتم هذا عن نفسه " وذكر قصة nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ونزول عبس وتولى انتهى . وقد أخرج القصة الترمذي وأبو يعلى nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم موصولة عن عائشة وليس فيها هذه الزيادة ، وأخرجها مالك في الموطأ عن nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة ، عن أبيه مرسلة وهو المحفوظ عن هشام ، وتفرد يحيى بن سعيد الأموي بوصله عن هشام ، وأخرجها ابن مردويه من وجه آخر عن عائشة كذلك بدونها ، وكذا من حديث أبي أمامة ، وأوردها عبد بن حميد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم من مرسل قتادة ومجاهد وعكرمة وأبي مالك الغفاري والضحاك والحكم وغيرهم ، وليس في رواية أحد منهم هذه الزيادة ، والله تعالى أعلم .
قوله : من فوق سبع سماوات ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=14715عيسى بن طهمان عن أنس المذكورة عقب هذا " وكانت تقول إن الله عز وجل أنكحني في السماء " وسنده هذه آخر الثلاثيات التي ذكرت في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، وتقدم لعيسى بن طهمان حديث آخر غير ثلاثي تكلم فيه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان بكلام لم يقبلوه منه ، وقوله في هذه الرواية : وأطعم عليها يومئذ خبزا ولحما " يعني في وليمتها ، وقد تقدم بيانه واضحا في تفسير سورة الأحزاب .
قوله : في رواية حماد بن زيد ، بعد قوله سبع سماوات ، وعن ثابت وتخفي في نفسك إلخ ) كذا وقع مرسلا ليس فيه أنس ، وقد تقدم من رواية يعلى بن منصور عن حماد بن زيد موصولا بذكر أنس فيه ، وكذلك وقع في رواية أحمد بن عبدة موصولا ، وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي من رواية محمد بن سليمان لوين عن حماد موصولا أيضا وقد بين nindex.php?page=showalam&ids=16034سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس كيفية تزويج زينب " قال : لما انقضت عدة زينب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد اذكرها علي " فذكر الحديث ، وقد أورده في تفسير سورة الأحزاب ، قال الكرماني قوله " في السماء " ظاهره غير مراد ، إذ الله منزه عن الحلول في المكان ، لكن لما كانت جهة العلو أشرف من غيرها أضافها إليه إشارة إلى علو الذات والصفات ، وبنحو هذا أجاب غيره عن الألفاظ الواردة من الفوقية ونحوها ، قال الراغب : فوق " يستعمل في المكان والزمان والجسم والعدد والمنزلة والقهر .