باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة وقال الحسن لا بأس أن تصلي وبينك وبينه نهر وقال أبو مجلز يأتم بالإمام وإن كان بينهما طريق أو جدار إذا سمع تكبير الإمام
قوله : ( باب إذا كان بين الإمام وبين القوم حائط أو سترة ) أي : هل يضر ذلك بالاقتداء أو لا ؟ والظاهر من تصرفه أنه لا يضر كما ذهب إليه المالكية ، والمسألة ذات خلاف شهير ، ومنهم من فرق بين المسجد وغيره .
قوله : ( وقال الحسن ) لم أره موصولا بلفظه ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور بإسناد صحيح عنه في الرجل يصلي خلف الإمام أو فوق سطح يأتم به : لا بأس بذلك .
قوله : ( وقال أبو مجلز ) وصله ابن أبي شيبة عن معتمر عن ليث بن أبي سليم عنه بمعناه ، وليث ضعيف ، لكن أخرجه عبد الرزاق عن ابن التيمي وهو معتمر عن أبيه عنه ، فإن كان مضبوطا فهو إسناد صحيح .
قوله : ( حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد ) هو ابن سلام ، قاله أبو نعيم وبه جزم nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر في روايته ، nindex.php?page=showalam&ids=16513وعبدة هو ابن سليمان .
قوله : ( في حجرته ) ظاهره أن المراد حجرة بيته ، ويدل عليه ذكر جدار الحجرة ، وأوضح منه [ ص: 251 ] رواية حماد بن زيد عن يحيى عند أبي نعيم بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=840342كان يصلي في حجرة من حجر أزواجه ويحتمل أن المراد الحجرة التي كان احتجرها في المسجد بالحصير كما في الرواية التي بعد هذه ، وكذا حديث nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت الذي بعده ، ولأبي داود nindex.php?page=showalam&ids=15045ومحمد بن نصر من وجهين آخرين عن أبي سلمة عن عائشة أنها هي التي نصبت له الحصير على باب بيتها ، فإما أن يحمل على التعدد ، أو على المجاز في الجدار وفي نسبة الحجرة إليها .
قوله : ( فقام ناس ) في رواية الكشميهني " فقام أناس " وهذا موضع الترجمة ؛ لأن مقتضاه أنهم كانوا يصلون بصلاته وهو داخل الحجرة وهم خارجها .
قوله : ( فلما أصبح ذكر ذلك الناس ) أي : له ، وأفاد عبد الرزاق أن الذي خاطبه بذلك عمر - رضي الله عنه - ، أخرجه عن معمر عن الزهري عن عروة عنها .
قوله : ( أن تكتب عليكم ) أي : تفرض ، وهي رواية حماد بن زيد عند أبي نعيم ، وكذا رواه عبد الرزاق عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن الزهري عن عروة عنها ، وستأتي بقية مباحثه في كتاب التهجد إن شاء الله تعالى .