قوله : باب قوله : أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ) كذا للجميع ونقل في تفسير الطبري " أنزله إليك بعلم منه أنك خيرته من خلقه ، قال ابن بطال : المراد بالإنزال إفهام العباد معاني الفروض التي في القرآن وليس إنزاله له كإنزال الأجسام المخلوقة ؛ لأن القرآن ليس بجسم ولا مخلوق انتهى . والكلام الثاني متفق عليه بين أهل السنة سلفا وخلفا ، وأما الأول فهو على طريقة أهل التأويل ، والمنقول عن السلف اتفاقهم على أن القرآن كلام الله غير مخلوق ، تلقاه جبريل عن الله وبلغه جبريل إلى محمد عليه الصلاة والسلام وبلغه صلى الله عليه وسلم إلى أمته .
قوله : قال مجاهد : يتنزل الأمر بينهن : بين السماء السابعة والأرض السابعة ) في رواية أبي ذر عن السرخسي " من " بدل " بين " وقد وصله الفريابي nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بلفظ " من السماء السابعة إلى الأرض السابعة ، وأخرج الطبري من وجه آخر عن مجاهد قال : الكعبة بين أربعة عشر بيتا من السماوات السبع والأرضين السبع ، وعن قتادة نحو ذلك ثم ذكر فيه ثلاثة أحاديث .
الحديث الأول : حديث البراء في القول عند النوم ، وقد تقدم شرحه مستوفى في " كتاب الأدعية " والمراد منه [ ص: 472 ] قوله فيه " آمنت بكتابك الذي أنزلت " .