[ ص: 473 ] [ ص: 474 ] [ ص: 475 ] قوله : باب قول الله تعالى يريدون أن يبدلوا كلام الله ) كذا للجميع زاد أبو ذر " الآية " قال ابن بطال أراد بهذه الترجمة وأحاديثها ما أراد في الأبواب قبلها أن كلام الله تعالى صفة قائمة به وأنه لم يزل متكلما ولا يزال ، ثم أخذ في ذكر سبب نزول الآية ، والذي يظهر أن غرضه أن كلام الله لا يختص بالقرآن فإنه ليس نوعا واحدا كما تقدم نقله عمن قاله ، وأنه وإن كان غير مخلوق وهو صفة قائمة به فإنه يلقيه على من يشاء من عباده بحسب حاجتهم في الأحكام الشرعية وغيرها من مصالحهم ، وأحاديث الباب كالمصرحة بهذا المراد .
قوله : إنه لقول فصل : الحق ، وما هو بالهزل : باللعب ) كذا لأبي ذر وسقط من أوله لفظ " إنه " من رواية غيره وثبت لكل من عدا أبا ذر حق بغير ألف ولام ، وسقطت من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12021أبي زيد المروزي والتفسير المذكور مأخوذ من كلام أبي عبيدة ؛ فإنه قال في " كتاب المجاز " قوله وما هو بالهزل أي ما هو باللعب والمراد بالحق الشيء الثابت الذي لا يزول وبهذا تظهر مناسبة هذه الآية للآية التي في الترجمة ثم ذكر فيه سبعة عشر حديثا معظمها من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وأكثرها قد تكرر .
أولها : حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . قوله قال الله يؤذيني ابن آدم يسب الدهر الحديث والغرض منه هنا إثبات إسناد القول إليه سبحانه وتعالى وقوله " يؤذيني " أي ينسب إلي ما لا يليق بي ، وتقدم له توجيه آخر في تفسير سورة الجاثية مع سائر مباحثه وهو من الأحاديث القدسية ، وكذا ما بعده إلى آخر الخامس .