الحديث الأول : حديث أنس في الشفاعة أورده مختصرا جدا ثم مطولا وقد مضى شرحه مستوفى في كتاب الرقاق .
قوله ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17409يوسف بن راشد ) هو يوسف بن موسى بن راشد القطان الكوفي نزيل بغداد نسبة لجده وهو بالنسبة لأبيه أشهر ، ولهم شيخ آخر يقال له يوسف بن موسى التستري نزيل الري أصغر من القطان ، وشيخه أحمد بن عبد الله هو أحمد بن عبد الله بن يونس ينسب لجده كثيرا nindex.php?page=showalam&ids=11948وأبو بكر بن عياش هو المقرئ ، وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن أحمد بن عبد الله بن يونس عن nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش حديثا غير هذا بغير واسطة بينه وبين أحمد ، وتقدم في باب الغنى غنى النفس في كتاب الرقاق .
قوله : إذا كان يوم القيامة شفعت ) كذا للأكثر بضم أوله مشددا nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني بفتحه مخففا .
قوله ( فقلت يا رب أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة ) هكذا في هذه الرواية وفي التي بعدها أن الله سبحانه هو الذي يقول ذلك وهو المعروف في سائر الأخبار ، قال ابن التين هذا فيه كلام الأنبياء مع الرب ليس كلام الرب مع الأنبياء .
قوله ( ثم أقول ) ذكر ابن التين أنه وقع عنده بلفظ " ثم نقول " بالنون ، قال ولا أعلم من رواه بالياء فإن كان روي بالياء طابق التبويب ، أي ثم يقول الله ويكون جوابا عن اعتراض الداودي حيث قال قوله ثم أقول خلاف لسائر الروايات فإن فيها أن الله أمره أن يخرج . قلت : وفيه نظر والموجود عند أكثر الرواة : ثم أقول بالهمزة كما لأبي ذر ، والذي أظن أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كعادته ، فقد أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12246أبي عاصم أحمد بن جواس بفتح الجيم والتشديد عن nindex.php?page=showalam&ids=11948أبي بكر بن عياش ولفظه nindex.php?page=hadith&LINKID=848821أشفع يوم القيامة ، فيقال لي لك من في قلبه شعيرة ، ولك من في قلبه خردلة ، ولك من في قلبه شيء فهذا من كلام الرب مع النبي صلى الله عليه وسلم ويمكن التوفيق بينهما بأنه صلى الله عليه وسلم يسأل عن ذلك أولا فيجاب إلى ذلك ثانيا ، فوقع في إحدى الروايتين ذكر السؤال وفي البقية ذكر الإجابة ، وقوله في الأولى " من كان في قلبه أدنى شيء " قال الداودي هذا زائد على سائر الروايات ، وتعقب بأنه مفسر في الرواية الثانية حيث جاء فيها " أدنى أدنى مثقال حبة من خردل من إيمان " قال الكرماني قوله " أدنى أدنى " التكرير للتأكيد ويحتمل أن يراد التوزيع على الحبة والخردل أي أقل حبة من أقل خردلة من الإيمان ، ويستفاد منه صحة القول بتجزء الإيمان وزيادته ونقصانه ، وقوله " قال أنس : كأني أنظر إلى أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعني قوله أدنى شيء وكأنه يضم أصابعه ويشير بها ، وقوله " فأخرجه من النار من النار من النار " التكرير للتأكيد أيضا للمبالغة أو للنظر إلى الأمور الثلاثة من [ ص: 484 ] الحبة والخردلة والإيمان أو جعل أيضا للنار مراتب . قلت : سقط تكرير قوله من النار عند مسلم ومن ذكرت معه في رواية حماد بن زيد هذه والله تعالى أعلم ، وقد تقدم شرح هذا الحديث مستوفى في " كتاب الرقاق " وقوله فيه فذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله " في رواية الكشميهني " فسأله " بفاء وصيغة الفعل الماضي ، قال ابن التين : فيه تقديم الرجل الذي هو من خاصة العالم ليسأله ، وفي قوله " فإذا هو في قصره " قال ابن التين : فيه اتخاذ القصر لمن كثرت ذريته ، وقوله " فوافقنا " كذا لهم بحذف المفعول ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " فوافقناه " وقوله " ماج الناس " أي اختلطوا ، يقال : ماج البحر أي اضطربت أمواجه ، وقوله " فإنه كليم الله " كذا للأكثر ، nindex.php?page=showalam&ids=15086وللكشميهني " فإنه كلم الله " بلفظ الفعل الماضي ، وقوله " فيقال يا محمد " في رواية الكشميهني " فيقول " في المواضع الثلاثة .