باب قول الله تعالى لا تحرك به لسانك وفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى أنا مع عبدي حيثما ذكرني وتحركت بي شفتاه
7086 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16818قتيبة بن سعيد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة عن nindex.php?page=showalam&ids=17170موسى بن أبي عائشة عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=656970في قوله تعالى لا تحرك به لسانك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة وكان يحرك شفتيه فقال لي ابن عباس فأنا أحركهما لك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما فقال سعيد أنا أحركهما كما كان ابن عباس يحركهما فحرك شفتيه فأنزل الله عز وجل لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه قال جمعه في صدرك ثم تقرؤه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه قال فاستمع له وأنصت ثم إن علينا أن تقرأه قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه جبريل عليه السلام استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما أقرأه
قوله : وفعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ينزل عليه الوحي ) قد بينه في حديث الباب بأنه كان يعالج شدة من أجل تحفظه فلما نزلت صار يستمع فإذا ذهب الملك قرأه كما سمعه .
قوله ( وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=hadith&LINKID=848840قال الله عز وجل : أنا مع عبدي إذا ذكرني ) في رواية الكشميهني " ما ذكرني " ( وتحركت بي شفتاه ) هذا طرف من حديث أخرجه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري في خلق أفعال العباد nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني من رواية nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر عن كريمة بنت الحسحاس - بمهملات عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة فذكره بلفظ : " إذا ذكرني " وفي رواية لأحمد " حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة ونحن في بيت هذه - يعني nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء - أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم " وأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الدلائل من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15884ربيعة بن يزيد الدمشقي عن إسماعيل بن عبيد الله قال دخلت على nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء فلما سلمت جلست فسمعت كريمة بنت الحسحاس وكانت من صواحب nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء قالت سمعت nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة رضي الله عنه وهو في بيت هذه تشير إلى nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء - سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول ، فذكره بلفظ " ما ذكرني ، وأخرجه أحمد أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من رواية الأوزاعي عن إسماعيل بن عبيد الله عن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورواه nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في صحيحه من رواية الأوزاعي عن إسماعيل عن كريمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ورجح الحفاظ طريق nindex.php?page=showalam&ids=16351عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وربيعة بن يزيد ، ويحتمل أن يكون عند إسماعيل عن كريمة وعن nindex.php?page=showalam&ids=12328أم الدرداء معا وهذا من الأحاديث التي علقها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ولم يصلها في موضع آخر من كتابه وبالله التوفيق . قال ابن بطال : معنى الحديث أنا مع عبدي زمان ذكره لي ، أي أنا معه بالحفظ والكلاءة لا أنه معه بذاته حيث حل العبد ، ومعنى قوله " تحركت بي شفتاه " أي تحركت باسمي لا أن شفتيه ولسانه تتحرك بذاته تعالى لاستحالة ذلك انتهى . ملخصا ، وقال الكرماني المعية هنا معية الرحمة ، وأما في قوله تعالى وهو معكم أين ما كنتم فهي معية العلم يعني فهذه أخص من المعية التي في الآية .
ثم ذكر حديث ابن عباس في قوله تعالى لا تحرك به لسانك قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدة ، الحديث ، وهو من أوضح الأدلة على أن القرآن يطلق ويراد به القراءة ، فإن المراد بقوله قرآنا في الآيتين القراءة لا نفس القرآن ، وقد تقدم شرحه في بدء الوحي ، قال ابن بطال : غرضه في هذا الباب أن تحريك اللسان والشفتين بقراءة القرآن عمل له يؤجر عليه ، وقوله فإذا قرأناه فاتبع قرآنه فيه إضافة الفعل إلى الله تعالى والفاعل له من يأمره بفعله ، فإن القارئ لكلامه تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم هو جبريل ، ففيه بيان لكل ما أشكل من كل فعل ينسب إلى الله تعالى مما لا يليق به فعله من المجيء والنزول ونحو ذلك انتهى . والذي يظهر أن مراد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بهذين الحديثين الموصول والمعلق الرد على من زعم أن قراءة القارئ قديمة فأبان أن حركة لسان القارئ بالقرآن من فعل القارئ بخلاف المقروء فإنه كلام الله القديم كما أن حركة لسان ذاكر الله حادثة من فعله ، والمذكور وهو الله سبحانه وتعالى قديم وإلى ذلك أشار بالتراجم التي تأتي بعد هذا .