[ ص: 199 ] قوله : ( باب الفهم ) أي : فضل الفهم ( في العلم ) أي : في العلوم .
قوله : ( حدثنا علي ) في رواية أبي ذر : " ابن عبد الله " وهو المعروف بابن المديني .
قوله : ( حدثنا سفيان قال : قال لي ابن أبي نجيح ) في مسند nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي عن سفيان : حدثني ابن أبي نجيح .
قوله : ( صحبت ابن عمر إلى المدينة ) فيه ما كان بعض الصحابة عليه من توقي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا عند الحاجة خشية الزيادة والنقصان ، وهذه كانت طريقة ابن عمر ووالده عمر وجماعة ، وإنما كثرت أحاديث ابن عمر مع ذلك لكثرة من كان يسأله ويستفتيه ، وقد تقدم الكلام على متن حديث الباب في أوائل كتاب العلم . ومناسبته للترجمة أن ابن عمر لما ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - المسألة عند إحضار الجمار إليه فهم أن المسئول عنه النخلة ، فالفهم فطنة يفهم بها صاحبها من الكلام ما يقترن به من قول أو فعل ، وقد أخرج أحمد في حديث أبي سعيد الآتي في الوفاة النبوية حيث قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " إن عبدا خيره الله " فبكى أبو بكر وقال : فديناك بآبائنا ، فتعجب الناس . وكان أبو بكر فهم من المقام أن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو المخير ، فمن ثم قال أبو سعيد : فكان أبو بكر أعلمنا به . والله الهادي إلى الصواب .