[ ص: 288 ] قوله : ( باب القراءة في المغرب ) المراد تقديرها لا إثباتها لكونها جهرية ، بخلاف ما تقدم في " باب القراءة في الظهر " من أن المراد إثباتها .
قوله : ( أن أم الفضل ) هي والدة ابن عباس الراوي عنها ، وبذلك صرح الترمذي في روايته فقال " عن أمه أم الفضل " وقد تقدم في المقدمة أن اسمها nindex.php?page=showalam&ids=11696لبابة بنت الحارث الهلالية ، ويقال إنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة ، والصحيح أخت عمر زوج سعيد بن زيد لما سيأتي في المناقب من حديثه " لقد رأيتني وعمر موثقي وأخته على الإسلام " واسمها فاطمة .
قوله : ( سمعته ) أي : سمعت ابن عباس ، وفيه التفات ؛ لأن السياق يقتضي أن يقول سمعتني .
قوله : ( لقد ذكرتني ) أي : شيئا نسيته ، وصرح عقيل في روايته عن ابن شهاب أنها آخر صلوات النبي - صلى الله عليه وسلم - ولفظه " ثم ما صلى لنا بعدها حتى قبضه الله " أورده المصنف في " باب الوفاة " وقد تقدم في " باب إنما جعل الإمام ليؤتم به " من حديث عائشة أن الصلاة التي صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه في مرض موته كانت الظهر ، وأشرنا إلى الجمع بينه وبين حديث أم الفضل هذا بأن الصلاة التي حكتها عائشة كانت في المسجد ، والتي حكتها أم الفضل كانت في بيته كما رواه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، لكن يعكر عليه رواية ابن إسحاق عن ابن شهاب في هذا الحديث بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=840007خرج إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عاصب رأسه في مرضه فصلى المغرب الحديث أخرجه الترمذي ، ويمكن حمل قولها " خرج إلينا " أي : من مكانه الذي كان راقدا فيه إلى من في البيت فصلى بهم ، فتلتئم الروايات .
قوله : ( يقرأ بها ) هو في موضع الحال أي : سمعته في حال قراءته .