قوله : ( باب يطول في الركعة الأولى ) أي في جميع الصلوات ، وهو ظاهر الحديث المذكور في الباب ، وقد تقدم البحث فيه أيضا ، وعن أبي حنيفة يطول في أولى الصبح خاصة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في الجمع بين أحاديث المسألة : يطول في الأولى إن كان ينتظر أحدا وإلا فليسو بين الأوليين . وروى عبد الرزاق نحوه عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن عطاء قال : إني لأحب أن يطول الإمام الأولى من كل صلاة حتى يكثر الناس ، فإذا صليت لنفسي فإني أحرص على أن أجعل الأوليين سواء . وذهب بعض الأئمة إلى استحباب تطويل الأولى من الصبح دائما ، وأما غيرها فإن كان يترجى كثرة المأمومين ويبادر هو أول الوقت فينتظر وإلا فلا . وذكر في حكمة اختصاص الصبح بذلك أنها تكون عقب النوم والراحة وفي ذلك الوقت يواطئ السمع واللسان القلب لفراغه وعدم تمكن الاشتغال بأمور المعاش وغيرها منه ، والعلم عند الله .
[ ص: 306 ] ( تنبيه ) : أبو يعفور المذكور في السند هو الأكبر ، واسمه واقد بالقاف وقيل وقدان ، وجزم النووي في شرح مسلم بأنه الأصغر واسمه عبد الرحمن بن عبيد ، وبالأول جزم أبو علي الجياني والمزي وغيرهما وهو الصواب .