قوله : ( باب يبدي ضبعيه ) بفتح المعجمة وسكون الموحدة تثنية ضبع وهو وسط العضد من داخل وقيل هو لحمة تحت الإبط .
قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15632جعفر ) هو ابن ربيعة ، nindex.php?page=showalam&ids=13723وابن هرمز هو عبد الرحمن الأعرج ، والإسناد كله بصريون .
قوله : ( فرج بين يديه ) أي نحى كل يد عن الجنب الذي يليها ، قال القرطبي : الحكمة في استحباب هذه الهيئة في السجود أنه يخف بها اعتماده عن وجهه ولا يتأثر أنفه ولا جبهته ، ولا يتأذى بملاقاة الأرض ، وقال غيره : هو أشبه بالتواضع وأبلغ في تمكين الجبهة والأنف من الأرض مع مغايرته لهيئة الكسلان ، وقال ناصر الدين بن المنير في الحاشية : الحكمة فيه أن يظهر كل عضو بنفسه ويتميز حتى يكون الإنسان الواحد في سجوده كأنه عدد ، ومقتضى هذا أن يستقل كل عضو بنفسه ولا يعتمد بعض الأعضاء على بعض في سجوده ، وهذا ضد ما ورد في الصفوف من التصاق بعضهم ببعض لأن المقصود هناك إظهار الاتحاد بين المصلين حتى كأنهم جسد واحد ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وغيره من حديث ابن عمر بإسناد صحيح أنه قال : " لا تفترش افتراش السبع ، وادعم على راحتيك وأبد ضبعيك ، فإذا فعلت ذلك سجد كل عضو منك " ، ولمسلم من حديث عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=844133نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع وأخرج الترمذي وحسنه من حديث عبد الله بن أرقم " nindex.php?page=hadith&LINKID=844134صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكنت أنظر إلى عفرتي إبطيه إذا سجد " ، nindex.php?page=showalam&ids=13114ولابن خزيمة عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=844135إذا سجد أحدكم فلا يفترش ذراعيه افتراش الكلب ، وليضم فخذيه ، nindex.php?page=showalam&ids=14070وللحاكم من حديث ابن عباس نحو حديث عبد الله بن أرقم ، وعنه عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا سجد يرى وضح إبطيه " وله من حديثه ولمسلم من حديث البراء رفعه nindex.php?page=hadith&LINKID=844136إذا سجدت فضع كفيك وارفع مرفقيك وهذه الأحاديث - مع حديث ميمونة عند مسلم " nindex.php?page=hadith&LINKID=844137كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يجافي يديه ، فلو أن بهيمة أرادت أن تمر لمرت " مع حديث ابن بحينة المعلق هنا - ظاهرها وجوب التفريج المذكور ، لكن أخرج أبو داود ما يدل على أنه للاستحباب وهو حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة nindex.php?page=hadith&LINKID=844138شكا أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - له مشقة السجود عليهم إذا انفرجوا ، فقال : استعينوا بالركب وترجم له " الرخصة في ذلك " أي في ترك التفريج ، قال ابن عجلان أحد رواته : وذلك أن يضع مرفقيه على ركبتيه إذا طال السجود وأعيا ، وقد أخرج الترمذي الحديث المذكور ولم يقع في روايته " إذا انفرجوا " فترجم له " ما جاء في الاعتماد إذا قام من السجود " فجعل محل الاستعانة بالركب لمن يرفع من السجود طالبا للقيام ، واللفظ محتمل ما قال ، لكن الزيادة التي أخرجها أبو داود تعين المراد ، وقال ابن التين : فيه دليل على أنه لم يكن [ ص: 344 ] عليه قميص لانكشاف إبطيه ، وتعقب باحتمال أن يكون القميص واسع الأكمام ، وقد روى الترمذي في " الشمائل " عن أم سلمة قالت " nindex.php?page=hadith&LINKID=844139كان أحب الثياب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - القميص " أو أراد الراوي أن موضع بياضهما لو لم يكن عليه ثوب لرئي قاله القرطبي ، واستدل به على أن إبطيه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن عليهما شعر ، وفيه نظر فقد حكى المحب الطبري في الاستسقاء من الأحكام له أن من خصائصه - صلى الله عليه وسلم - أن الإبط من جميع الناس متغير اللون غيره ، واستدل بإطلاقه على استحباب التفريج في الركوع أيضا ، وفيه نظر لأن في رواية قتيبة عن بكر بن مضر التقييد بالسجود ، وأخرجه المصنف في المناقب ، والمطلق إذا استعمل في صورة اكتفي بها .
( تنبيه ) : تقدم قبيل أبواب القبلة أنه وقع في كثير من النسخ وقوع هاتين الترجمتين هذه والتي بعدها هناك وأعيدا هنا وأن الصواب إثباتهما هنا ، وذكرنا توجيه ذلك بما يغني عن إعادته .