قوله : ( باب رفع العلم ) مقصود الباب الحث على تعلم العلم ، فإنه لا يرفع إلا بقبض العلماء كما سيأتي [ ص: 214 ] صريحا . وما دام من يتعلم العلم موجودا لا يحصل الرفع . وقد تبين في حديث الباب أن رفعه من علامات الساعة .
قوله : ( وقال ربيعة ) هو ابن أبي عبد الرحمن الفقيه المدني ، المعروف بربيعة الرأي - بإسكان الهمزة - قيل له ذلك لكثرة اشتغاله بالاجتهاد . ومراد ربيعة أن من كان فيه فهم وقابلية للعلم لا ينبغي له أن يهمل نفسه فيترك الاشتغال ، لئلا يؤدي ذلك إلى رفع العلم . أو مراده الحث على نشر العلم في أهله لئلا يموت العالم قبل ذلك فيؤدي إلى رفع العلم . أو مراده أن يشهر العالم نفسه ويتصدى للأخذ عنه لئلا يضيع علمه . وقيل مراده تعظيم العلم وتوقيره ، فلا يهين نفسه بأن يجعله عرضا للدنيا . وهذا معنى حسن ; لكن اللائق بتبويب المصنف ما تقدم . وقد وصل أثر ربيعة المذكور الخطيب في الجامع nindex.php?page=showalam&ids=13933، والبيهقي في المدخل من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز الأويسي عن مالك عن ربيعة .
قوله : ( حدثنا عمران بن ميسرة ) في بعضها عمران غير مذكور الأب ، وقد عرف من الرواية الأخرى أنه ابن ميسرة . وقد خرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي عن عمران بن موسى القزاز ، وليس هو شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه .
قوله : ( nindex.php?page=showalam&ids=16501عبد الوارث ) هو ابن سعيد ( عن أبي التياح ) بمثناة مفتوحة فوقانية بعدها تحتانية ثقيلة وآخره حاء مهملة كما تقدم .
قوله : ( عن أنس ) زاد الأصيلي وأبو ذر : " ابن مالك " nindex.php?page=showalam&ids=15397وللنسائي : " حدثنا أنس " . ورجال هذا الإسناد كلهم بصريون ، وكذا الذي بعده .
قوله : ( أشراط الساعة ) أي : علاماتها كما تقدم في الإيمان ، وتقدم أن منها ما يكون من قبيل المعتاد ، ومنها ما يكون خارقا للعادة .
قوله : ( أن يرفع العلم ) هو في محل نصب لأنه اسم إن ، وسقطت " إن " من رواية nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي حيث أخرجه عن عمران شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ، فعلى روايته يكون مرفوع المحل . والمراد برفعه موت حملته كما تقدم .
قوله : ( ويثبت ) هو بفتح أوله وسكون المثلثة وضم الموحدة وفتح المثناة ، وفي رواية مسلم : " ويبث " بضم أوله وفتح الموحدة بعدها مثلثة أي ينتشر . وغفل الكرماني فعزاها nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري ، وإنما حكاها النووي في الشرح لمسلم ، قال الكرماني : وفي رواية " وينبت " بالنون بدل المثلثة من النبات ، وحكى ابن رجب عن بعضهم : " وينث " بنون ومثلثة من النث وهو الإشاعة . قلت : وليست هذه في شيء من الصحيحين .
قوله : ( ويشرب الخمر ) هو بضم المثناة أوله وفتح الموحدة على العطف ، والمراد كثرة ذلك واشتهاره . وعند المصنف في النكاح من طريق هشام عن قتادة : " ويكثر شرب الخمر " فالعلامة مجموع ما ذكر .
قوله : ( ويظهر الزنا ) أي : يفشو كما في رواية مسلم .