قوله : ( على الدابة ) المراد بها في اللغة كل ما مشى على الأرض ، وفي العرف ما يركب . وهو المراد بالترجمة ، وبعض أهل العرف خصها بالحمار ، فإن قيل ليس في سياق الحديث ذكر الركوب فالجواب أنه أحال به على الطريق الأخرى التي أوردها في الحج فقال : " كان على ناقته " ترجم له : " باب الفتيا على الدابة عند الجمرة " فأورد الحديث من طريق مالك عن ابن شهاب فذكره كالذي هنا ، ثم من طريق nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج نحوه . ثم من طريق صالح بن كيسان عن ابن شهاب بلفظ " وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناقته " قال فذكر الحديث ولم يسق لفظه وقال بعده : تابعه معمر عن الزهري ، انتهى . ورواية معمر وصلها أحمد ومسلم nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وفيها : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنى على ناقته .
قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12427إسماعيل ) هو ابن أبي أويس .
قوله : ( حجة الوداع ) هو بفتح الحاء ويجوز كسرها .
قوله : ( للناس يسألونه ) هو إما حال من فاعل وقف أو من الناس ، أو استئناف بيانا لسبب الوقوف .
[ ص: 218 ] قوله : ( فجاء رجل ) لم أعرف اسم هذا السائل ولا الذي بعده في قوله : " فجاء آخر " والظاهر أن الصحابي لم يسم أحدا لكثرة من سأل إذ ذاك ، وسيأتي بسط ذلك في الحج .
قوله : ( ولا حرج ) أي : لا شيء عليه مطلقا من الإثم ، لا في الترتيب ولا في ترك الفدية . هذا ظاهره . وقال بعض الفقهاء : المراد نفي الإثم فقط ، وفيه نظر لأن في بعض الروايات الصحيحة : " ولم يأمر بكفارة " وسيأتي مباحث ذلك في كتاب الحج إن شاء الله تعالى . ورجال هذا الإسناد كلهم مدنيون .