840 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله بن جعفر قال حدثنا حرمي بن عمارة قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عن أبي بكر بن المنكدر قال حدثني عمرو بن سليم الأنصاري قال أشهد على nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650831أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستن وأن يمس طيبا إن وجد قال عمرو أما الغسل فأشهد أنه واجب وأما الاستنان والطيب فالله أعلم أواجب هو أم لا ولكن هكذا في الحديث قال أبو عبد الله هو أخو محمد بن المنكدر ولم يسم أبو بكر هذا رواه عنه بكير بن الأشج وسعيد بن أبي هلال وعدة وكان محمد بن المنكدر يكنى بأبي بكر وأبي عبد الله
قوله : ( باب الطيب للجمعة ) لم يذكر حكمه أيضا لوقوع الاحتمال فيه كما سبق .
قوله : ( حدثنا علي بن عبد الله بن جعفر ) كذا في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13359ابن عساكر ، وهو ابن المديني ، واقتصر الباقون على " حدثنا علي " .
قوله : ( قال أشهد على أبي سعيد ) ظاهر في أنه سمعه منه ، قال ابن التين : أراد بهذا اللفظ التأكيد [ ص: 424 ] للرواية . انتهى . وقد أدخل بعضهم بين عمرو بن سليم القائل " أشهد " وبين أبي سعيد رجلا كما سيأتي .
قوله : ( قال عمرو ) أي ابن سليم راوي الخبر ، وهو موصول بالإسناد المذكور إليه .
قوله : ( وأما الاستنان والطيب فالله أعلم ) هذا يؤيد ما تقدم من أن العطف لا يقتضي التشريك من جميع الوجوه ، وكأن القدر المشترك تأكيد الطلب للثلاثة ، وكأنه جزم بوجوب الغسل دون غيره للتصريح به في الحديث ، وتوقف فيما عداه لوقوع الاحتمال فيه . قال الزين بن المنير : يحتمل أن يكون قوله " وأن يستن " معطوفا على الجملة المصرحة بوجوب الغسل فيكون واجبا أيضا ، ويحتمل أن يكون مستأنفا فيكون التقدير وأن يستن ويتطيب استحبابا ، ويؤيد الأول ما سيأتي في آخر الباب من رواية الليث عن خالد بن يزيد حيث قال فيها " nindex.php?page=hadith&LINKID=884844إن الغسل واجب " ثم قال " والسواك وأن يمس من الطيب " ويأتي في شرح " باب الدهن يوم الجمعة " حديث ابن عباس " nindex.php?page=hadith&LINKID=884845وأصيبوا من الطيب " وفيه تردد ابن عباس في وجوب الطيب ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : يحتمل أن يكون قوله " وأن يستن إلخ " من كلام أبي سعيد خلطه الراوي بكلام النبي - صلى الله عليه وسلم - انتهى .
وإنما قال ذلك لأنه ساقه بلفظ " قال أبو سعيد وأن يستن " وهذا لم أره في شيء من نسخ الجمع بين الصحيحين الذي تكلم nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي عليه . ولا في واحد من الصحيحين ولا في شيء من المسانيد والمستخرجات ، بل ليس في جميع طرق هذا الحديث " قال أبو سعيد " فدعوى الإدراج فيه لا حقيقة لها ، ويلتحق بالاستنان والتطيب التزين باللباس ، وسيأتي استعمال الخمس التي عدت من الفطرة ، وقد صرح ابن حبيب من المالكية به فقال : يلزم الآتي الجمعة جميع ذلك ، وسيأتي في " باب الدهن للجمعة " " nindex.php?page=hadith&LINKID=884846ويدهن من دهنه ويمس من طيبه " والله أعلم .
قوله : ( قال أبو عبد الله ) أي البخاري ، ومراده بما ذكر أن محمد بن المنكدر وإن كان يكنى أيضا أبا بكر لكنه ممن كان مشهورا باسمه دون كنيته ، بخلاف أخيه أبي بكر راوي هذا الخبر فإنه لا اسم له إلا كنيته ، وهو مدني تابعي كشيخه .
قوله : ( روى عنه بكير بن الأشج nindex.php?page=showalam&ids=15987وسعيد بن أبي هلال ) كذا في رواية أبي ذر ، ولغيره " رواه عنه " وكأن المراد أن شعبة لم ينفرد برواية هذا الحديث عنه لكن بين رواية بكير وسعيد مخالفة في موضع من [ ص: 425 ] الإسناد ، فرواية بكير موافقة لرواية شعبة ورواية سعيد أدخل فيها بين عمرو بن سليم وأبي سعيد واسطة كما أخرجه مسلم وأبو داود nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي من طريق عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال nindex.php?page=showalam&ids=15562وبكير بن الأشج حدثاه عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه فذكر الحديث وقال في آخره " إلا أن بكيرا لم يذكر عبد الرحمن " وكذلك أخرج أحمد من طريق ابن لهيعة عن بكير ليس فيه عبد الرحمن ، وغفل nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " العلل " عن هذا الكلام الأخير فجزم بأن بكيرا وسعيدا خالفا شعبة فزادا في الإسناد عبد الرحمن وقال : إنهما ضبطا إسناده وجوداه وهو الصحيح ، وليس كما قال ، بل المنفرد بزيادة عبد الرحمن هو سعيد بن أبي هلال ، وقد وافق شعبة وبكيرا على إسقاطه محمد بن المنكدر أخو أبي بكر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة من طريقه ، والعدد الكثير أولى بالحفظ من واحد .
والذي يظهر أن عمرو بن سليم سمعه من عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ، ثم لقي أبا سعيد فحدثه ، وسماعه منه ليس بمنكر لأنه قديم ولد في خلافة nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ولم يوصف بالتدليس . وحكى nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني في " العلل " فيه اختلافا آخر على nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فيه ، فذكر أن الباغندي حدث به عنه بزيادة عبد الرحمن أيضا ، وخالفه تمام عنه فلم يذكر عبد الرحمن ، وفيما قال نظر ، فقد أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي عن الباغندي بإسقاط عبد الرحمن ، وكذا أخرجه أبو نعيم في المستخرج عن أبي إسحاق بن حمزة nindex.php?page=showalam&ids=14859وأبي أحمد الغطريفي كلاهما عن الباغندي ، فهؤلاء ثلاثة من الحفاظ حدثوا به عن الباغندي فلم يذكروا عبد الرحمن في الإسناد ، فلعل الوهم فيه ممن حدث به nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني عن الباغندي ، وقد وافق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري على ترك ذكره محمد بن يحيى الذهلي عند nindex.php?page=showalam&ids=14033الجوزقي ومحمد بن عبد الرحيم صاعقة عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة وعبد العزيز بن سلام عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي nindex.php?page=showalam&ids=12425وإسماعيل القاضي عند ابن منده في " غرائب شعبة " كلهم عن nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني ، ووافق nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن المديني على ترك ذكره أيضا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن عرعرة عن حرمي بن عمارة عند أبي بكر المروذي في " كتاب الجمعة " له ولم أقف عليه من حديث شعبة إلا من طريق حرمي وأشار ابن منده إلى أنه تفرد به عنه .
( تنبيه ) : ذكر المزي في " الأطراف " أن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري قال عقب رواية شعبة هذه : وقال الليث عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي بكر بن المنكدر عن عمرو بن سليم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبيه ، ولم أقف على هذا التعليق في شيء من النسخ التي وقعت لنا من الصحيح ، ولا ذكره أبو مسعود ولا خلف ، وقد وصله من طريق الليث كذلك أحمد nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وابن خزيمة بلفظ أن nindex.php?page=hadith&LINKID=884847الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم ، والسواك ، وأن يمس من الطيب ما يقدر عليه .