قوله : ( باب من أجاب الفتيا بإشارة اليد أو الرأس ) الإشارة باليد مستفادة من الحديثين المذكورين في الباب أولا ، وهما مرفوعان . وبالرأس مستفادة من حديث أسماء فقط ، وهو من فعل عائشة فيكون موقوفا لكن له حكم المرفوع ; لأنها كانت تصلي خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - وكان في الصلاة يرى من خلفه فيدخل في التقرير .
قوله : ( وهيب ) بالتصغير وهو ابن خالد ، من حفاظ البصرة ، مات سنة خمس وستين وقيل تسع وستين ، وأرخه الدمياطي في حواشي نسخته سنة ست وخمسين وهو وهم . nindex.php?page=showalam&ids=12341وأيوب هو السختياني ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة هو مولى ابن عباس ، والإسناد كله بصريون .
قوله : ( سئل ) هو بضم أوله ( فقال ) أي : السائل : ( ذبحت قبل أن أرمي ) أي فهل علي شيء ؟
قوله : ( فأومأ بيده فقال : لا حرج ) أي : عليك . وقوله : " فقال " يحتمل أن يكون بيانا لقوله أومأ ويكون من إطلاق القول على الفعل كما في الحديث الذي بعده : " فقال هكذا بيده " ، ويحتمل أن يكون حالا والتقدير فأومأ بيده قائلا لا حرج ، فجمع بين الإشارة والنطق ، والأول أليق بترجمة المصنف .
قوله : ( وقال حلقت ) يحتمل أن السائل هو الأول ، ويحتمل أن يكون غيره ويكون التقدير فقال سائل كذا ، وقال آخر كذا ، وهو الأظهر ليوافق الرواية التي قبله حيث قال : فجاء آخر .
قوله : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=883563فأومأ بيده ولا حرج ) كذا ثبتت الواو في قوله ولا حرج ، وليست عند أبي ذر في الجواب الأول ، قال الكرماني : لأن الأول كان في ابتداء الحكم والثاني عطف على المذكور أولا . انتهى . وقد ثبتت الواو في الأول أيضا في رواية الأصيلي وغيره .