قوله : ( باب من تسوك بسواك غيره ) أورد فيه حديث عائشة في قصة دخول عبد الرحمن بن أبي بكر على النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه سواك ، وأنها أخذته منه فاستاك به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن مضغته . وهو مطابق لما ترجم له ، والكلام عليه يذكر مستوفى إن شاء الله تعالى في أواخر المغازي عند ذكر وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإن القصة كانت في مرض موته . وقولها فيه " فقصمته " بقاف وصاد مهملة للأكثر ، أي كسرته ، وفي رواية كريمة nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن بضاد معجمة ، والقضم بالمعجمة الأكل بأطراف الأسنان ، قال nindex.php?page=showalam&ids=11890ابن الجوزي : وهو أصح . قلت : ويحمل الكسر على كسر موضع الاستياك ، فلا ينافي الثاني ، والله أعلم .
وقد أورد الزين بن المنير على مطابقة الترجمة بأن تعيين عائشة موضع الاستياك بالقطع ، وأجاب أن استعماله بعد أن مضغته واف بالمقصود . وتعقب بأنه إطلاق في موضع التقييد ، فينبغي تقييد الغير بأن يكون ممن لا يعاف أثر فمه ، إذ لولا ذلك ما غيرته عائشة . ولا يقال لم يتقدم فيه استعمال ، لأن في نفس الخبر يستن به ، وفيه دلالة على تأكد أمر السواك لكونه - صلى الله عليه وسلم - لم يخل به مع ما هو فيه من شاغل المرض .
( فائدة ) : رجال الإسناد مدنيون ، وإسماعيل شيخ nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هو nindex.php?page=showalam&ids=12427ابن أبي أويس ، ولم أره في شيء من الروايات من غير طريق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عنه بهذا الإسناد ، وقد ضاق على nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي مخرجه فاستخرجه من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري نفسه عن إسماعيل ، وكأن إسماعيل تفرد به أيضا فإنني لم أره من رواية غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=16036سليمان بن بلال ، إلا أن أبا نعيم أورده في المستخرج من طريق محمد بن الحسن المدني عن سليمان ، ومحمد ضعيف جدا . فكان ما صنعه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أولى . وقد سمع إسماعيل من سليمان ويروي عنه أيضا بواسطة كثيرا .