قوله : ( باب الجمعة في القرى والمدن ) في هذه الترجمة إشارة إلى خلاف من خص الجمعة بالمدن دون القرى ، وهو مروي عن الحنفية . وأسنده ابن أبي شيبة عن حذيفة وعلي وغيرهما وعن عمر أنه كتب إلى أهل البحرين أن جمعوا حيثما كنتم . وهذا يشمل المدن والقرى ، أخرجه ابن أبي شيبة أيضا من طريق أبي رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة عن عمر ، وصححه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، وروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم سألت الليث بن سعد فقال : كل مدينة أو قرية فيها جماعة أمروا بالجمعة ، فإن أهل مصر وسواحلها كانوا يجمعون الجمعة على عهد عمر وعثمان بأمرهما وفيهما رجال من الصحابة . وعند عبد الرزاق بإسناد صحيح عن ابن [ ص: 442 ] عمر أنه كان يرى أهل المياه بين مكة والمدينة يجمعون فلا يعيب عليهم ، فلما اختلف الصحابة وجب الرجوع إلى المرفوع >[1] .
قوله : ( عن ابن عباس ) كذا رواه الحفاظ من أصحاب nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان عنه ، وخالفهم المعافى بن عمران فقال : عن nindex.php?page=showalam&ids=12377ابن طهمان عن محمد بن زياد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي ، وهو خطأ من المعافى ، ومن ثم تكلم nindex.php?page=showalam&ids=16992محمد بن عبد الله بن عمار في nindex.php?page=showalam&ids=12377إبراهيم بن طهمان ولا ذنب له فيه كما قاله nindex.php?page=showalam&ids=16216صالح جزرة ، وإنما الخطأ في إسناده من المعافى . ويحتمل أن يكون لإبراهيم فيه إسنادان .
قوله : ( إن أول جمعة جمعت ) زاد وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=12377ابن طهمان " في الإسلام " أخرجه أبو داود .
قوله : ( بعد جمعة ) زاد المصنف في أواخر المغازي " جمعت " .
قوله : ( في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع " بالمدينة " ووقع في رواية المعافى المذكورة " بمكة " وهو خطأ بلا مرية .
قوله : ( بجواثى ) بضم الجيم وتخفيف الواو وقد تهمز ثم مثلثة خفيفة .
قوله : ( من البحرين ) في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع " قرية من قرى البحرين " وفي أخرى عنه " من قرى عبد القيس " وكذا للإسماعيلي من رواية محمد بن أبي حفصة عن nindex.php?page=showalam&ids=12377ابن طهمان ، وبه يتم مراد الترجمة . ووجه الدلالة منه أن الظاهر أن عبد القيس لم يجمعوا إلا بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لما عرف من عادة الصحابة من عدم الاستبداد بالأمور الشرعية في زمن نزول الوحي ، ولأنه لو كان ذلك لا يجوز لنزل فيه القرآن كما استدل جابر وأبو سعيد على جواز العزل بأنهم فعلوه والقرآن ينزل فلم ينهوا عنه . وحكى الجوهري nindex.php?page=showalam&ids=14423والزمخشري وابن الأثير أن جواثى اسم حصن بالبحرين ، وهذا لا ينافي كونها قرية . وحكى ابن التين >[2] عن أبي الحسن اللخمي أنها مدينة ، وما ثبت في نفس الحديث من كونها قرية أصح مع احتمال أن تكون في الأول قرية ثم صارت مدينة ، وفيه إشعار بتقدم إسلام عبد القيس على غيرهم من أهل القرى ، وهو كذلك كما قررته في أواخر كتاب الإيمان .