باب يستقبل الإمام القوم واستقبال الناس الإمام إذا خطب واستقبل nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=showalam&ids=9وأنس رضي الله عنهم الإمام
قوله : ( باب استقبال الناس الإمام إذا خطب ) زاد في رواية كريمة في أول الترجمة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856696يستقبل الإمام القوم " ولم يبت الحكم وهو مستحب عند الجمهور ، وفي وجه يجب ، جزم به أبو الطيب الطبري من الشافعية فإن فعل أجزأ ، وقيل : لا ، ذكره الشاشي ، ونقل في شرح المهذب أن الالتفات يمينا وشمالا مكروه اتفاقا إلا ما حكي عن بعض الحنفية فقال أكثرهم : لا يصح ، ومن لازم الاستقبال استدبار الإمام القبلة ، واغتفر لئلا يصير مستدبر القوم الذين يعظهم ومن حكمة استقبالهم للإمام التهيؤ لسماع كلامه وسلوك الأدب معه في استماع كلامه ، فإذا استقبله بوجهه وأقبل عليه بجسده وبقلبه وحضور ذهنه كان أدعى لتفهم موعظته وموافقته فيما شرع له القيام لأجله .
قوله : ( واستقبل ابن عمر وأنس الإمام ) أما ابن عمر فرواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم قال : ذكرت nindex.php?page=showalam&ids=15124لليث بن سعد فأخبرني عن ابن عجلان أنه أخبره عن نافع أن ابن عمر كان يفرغ من سبحته يوم الجمعة قبل خروج الإمام ، فإذا خرج لم يقعد الإمام حتى يستقبله . وأما أنس فرويناه في نسخة نعيم >[1]بن حماد بإسناد صحيح عنه أنه كان إذا أخذ الإمام في الخطبة يوم الجمعة يستقبله بوجهه حتى يفرغ من الخطبة ، ورواه ابن المنذر من وجه آخر " عن أنس أنه جاء يوم الجمعة فاستند إلى الحائط واستقبل الإمام " قال ابن المنذر : لا أعلم في ذلك خلافا بين العلماء . وحكى غيره عن nindex.php?page=showalam&ids=15990سعيد بن المسيب والحسن شيئا محتملا ، وقال الترمذي : لا يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيه شيء ، يعني صريحا . وقد استنبط المصنف من حديث أبي سعيد nindex.php?page=hadith&LINKID=856697أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله مقصود الترجمة ، وهو طرف من حديث طويل سيأتي بهذا الإسناد في كتاب الزكاة في باب الصدقة على اليتامى ، ويأتي الكلام عليه في الرقاق إن شاء الله تعالى . ووجه الدلالة منه أن جلوسهم حوله لسماع كلامه يقتضي نظرهم إليه غالبا ، ولا يعكر على ذلك ما تقدم من القيام في الخطبة لأن هذا محمول على أنه كان يتحدث وهو جالس على مكان [ ص: 468 ] عال وهم جلوس أسفل منه ، إذا كان ذلك في غير حال الخطبة كان حال الخطبة أولى لورود الأمر بالاستماع لها والإنصات عندها ، والله أعلم .