[ ص: 517 ] قوله : ( باب سنة العيد لأهل الإسلام ) كذا للأكثر ، وقد اقتصر عليه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي في المستخرج وأبو نعيم وزاد أبو ذر عن nindex.php?page=showalam&ids=14170الحموي في أول الترجمة " الدعاء في العيد " قال ابن رشيد أراه تصحيفا ، وكأنه كان فيه اللعب في العيد ، يعني فيناسب حديث عائشة وهو الثاني من حديثي الباب ، ويحتمل أن يوجه بأن الدعاء بعد صلاة العيد يؤخذ حكمه من جواز اللعب بعدها بطريق الأولى . وقد روى nindex.php?page=showalam&ids=13357ابن عدي من حديث واثلة أنه " لقي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عيد فقال : nindex.php?page=hadith&LINKID=856823تقبل الله منا ومنك ، فقال : نعم تقبل الله منا ومنك وفي إسناده محمد بن إبراهيم الشامي وهو ضعيف ، وقد تفرد به مرفوعا ، وخولف فيه ، فروى nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من حديث عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال nindex.php?page=hadith&LINKID=856824ذلك فعل أهل الكتابين وإسناده ضعيف أيضا ، وكأنه أراد أنه لم يصح فيه شيء . وروينا في " المحامليات " بإسناد حسن عن nindex.php?page=showalam&ids=15622جبير بن نفير قال " كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك " وأما مناسبة حديث عائشة للترجمة التي اقتصر عليها الأكثر فقد قيل : إنها من قوله : وهذا عيدنا " لإشعاره بالندب إلى ذلك ، وفيه نظر لأن اللعب لا يوصف بالندبية ، لكن يقربه أن المباح قد يرتفع بالنية إلى درجة ما يثاب عليه ، ويحتمل أن يكون المراد أن تقديم العبادة على اللعب سنة أهل الإسلام ، أو تحمل " السنة " في الترجمة على المعنى اللغوي .
وأما حديث البراء فهو طرف من حديث سيأتي بتمامه بعد باب ، وحجاج المذكور في الإسناد هو ابن منهال . واستشكل الزين بن المنير مناسبته للترجمة من حيث إنه قال فيها العيدين بالتثنية مع أنها لا تتعلق إلا بعيد النحر ، وأجاب بأن في قوله nindex.php?page=hadith&LINKID=856825إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي إشعارا بأن الصلاة ذلك اليوم هي الأمر المهم ، وأن ما سواها من الخطبة والنحر والذكر وغير ذلك من أعمال البر يوم النحر فبطريق التبع ، وهذا القدر مشترك بين العيدين ، فحسن أن لا تفرد الترجمة بعيد النحر . انتهى . وقد تقدم الكلام على حديث عائشة مستوفى في الباب الذي قبله .