910 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16202محمد بن عبد الرحيم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15982سعيد بن سليمان قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم قال أخبرنا عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650900كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل تمرات وقال مرجأ بن رجاء حدثني عبيد الله قال حدثني nindex.php?page=showalam&ids=9أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم ويأكلهن وترا
قوله : ( باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج ) أي إلى صلاة العيد .
قوله : ( أخبرنا عبيد الله ) هو بالتصغير ، وفي نسخة الصغاني " حدثنا عبد الله بن أنس " بحذف [ ص: 518 ] أبي بكر ، هكذا رواه سعيد بن سليمان عن هشيم ، وتابعه أبو الربيع الزهراني عند nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=15618وجبارة بن المغلس عند ابن ماجه ، ورواه عن هشيم قتيبة عند الترمذي ، nindex.php?page=showalam&ids=12289وأحمد بن منيع عند nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ، nindex.php?page=showalam&ids=12508وأبو بكر بن أبي شيبة عند nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي ، nindex.php?page=showalam&ids=16715وعمرو بن عون عند nindex.php?page=showalam&ids=14070الحاكم فقالوا كلهم " عن هشيم عن محمد بن إسحاق عن حفص بن عبيد الله بن أنس عن أنس " قال الترمذي صحيح غريب ، وأعله nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي بأن هشيما مدلس ، وقد اختلف عليه فيه ، nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق ليس من شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . قلت : وهي علة غير قادحة لأن هشيما قد صرح فيه بالإخبار فأمن تدليسه ، ولهذا نزل فيه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري درجة لأن سعيد بن سليمان من شيوخه ، وقد أخرج هذا الحديث عنه بواسطة لكونه لم يسمعه منه ولم يلق من أصحاب هشيم مع كثرة من لقيه منهم من يحدث به مصرحا عنه فيه بالإخبار ، وقد جزم أبو مسعود الدمشقي بأنه كان عند هشيم على الوجهين ، وأن أصحاب هشيم القدماء كانوا يروونه عنه على الوجه الأول فلا تضر طريق ابن إسحاق المذكورة ، قال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : ويؤكد ذلك أن سعيد بن سليمان قد رواه عن هشيم على الوجهين ، ثم ساقه من رواية معاذ بن المثنى عنه عن هشيم بالإسنادين المذكورين فرجح صنيع nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ، ويؤيد ذلك متابعة مرجى بن رجاء لهشيم على روايته له عن عبيد الله بن أبي بكر ، وقد علقها nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري هنا ، وأفادت ثلاث فوائد : الأولى هذه ، والثانية تصريح عبيد الله فيه بالإخبار عن أنس ، والثالثة تقييد الأكل بكونه وترا . وقد وصلها nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=13779والإسماعيلي وغيرهما من طريق أبي النضر عن مرجى بلفظ " يخرج " بدل " يغدو " والباقي مثل لفظ هشيم وفيه الزيادة ، وكذا وصله أبو ذر في زياداته في الصحيح عن أبي حامد بن نعيم عن الحسين بن محمد بن مصعب عن أبي داود السنجي عن أبي النضر ، وأخرجه الإمام أحمد عن حرمي بن عمارة عن مرجى بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=3502634ويأكلهن أفرادا " ومن هذا الوجه أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه ، وله راو ثالث عن عبيد الله بن أبي بكر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي أيضا nindex.php?page=showalam&ids=13053وابن حبان nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم من رواية عتبة بن حميد عنه بلفظ " nindex.php?page=hadith&LINKID=856826ما خرج يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثا أو خمسا أو سبعا أو أقل من ذلك أو أكثر وترا ، وهي أصرح في المداومة على ذلك ، قال المهلب : الحكمة في الأكل قبل الصلاة أن لا يظن ظان لزوم الصوم حتى يصلي العيد ، فكأنه أراد سد هذه الذريعة .
وقال غيره : لما وقع وجوب الفطر عقب وجوب الصوم استحب تعجيل الفطر مبادرة إلى امتثال أمر الله تعالى ، ويشعر بذلك اقتصاره على القليل من ذلك ، ولو كان لغير الامتثال لأكل قدر الشبع ، وأشار إلى ذلك ابن أبي جمرة . وقال بعض المالكية : لما كان المعتكف لا يتم اعتكافه حتى يغدو إلى المصلى قبل انصرافه إلى بيته خشي أن يعتمد في هذا الجزء من النهار باعتبار استصحاب الصائم ما يعتمد من استصحاب الاعتكاف ، ففرق بينهما بمشروعية الأكل قبل الغدو . وقيل لأن الشيطان الذي يحبس في رمضان لا يطلق إلا بعد صلاة العيد ، فاستحب تعجيل الفطر بدارا إلى السلامة من وسوسته . وسيأتي توجيه آخر لابن المنير في الباب الذي بعده . وقال ابن قدامة : لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل يوم الفطر اختلافا . انتهى .
وقد روى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود التخيير فيه ، وعن nindex.php?page=showalam&ids=12354النخعي أيضا مثله . والحكمة في استحباب التمر لما في الحلو من تقوية البصر الذي يضعفه الصوم ، ولأن الحلو مما يوافق الإيمان ويعبر به المنام ويرق به القلب وهو أيسر من غيره ، ومن ثم استحب بعض التابعين أنه يفطر على الحلو مطلقا كالعسل رواه ابن أبي شيبة عن معاوية بن قرة nindex.php?page=showalam&ids=16972وابن سيرين وغيرهما ، وروي فيه معنى آخر عن ابن عون أنه سئل عن ذلك فقال : إنه يحبس البول ، هذا كله [ ص: 519 ] في حق من يقدر على ذلك وإلا فينبغي أن يفطر ولو على الماء ليحصل له شبه ما من الاتباع أشار إليه ابن أبي جمرة . وأما جعلهن وترا فقال المهلب : فللإشارة إلى وحدانية الله تعالى ، وكذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يفعله في جميع أموره تبركا بذلك .
( تنبيه ) : مرجى بوزن معلى ، وأبوه بلفظ رجاء ضد الخوف بصري مختلف في الاحتجاج به ، وليس له في nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري غير هذا الموضع الواحد .