943 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16967محمد هو ابن سلام قال أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=11953أبو تميلة يحيى بن واضح عن nindex.php?page=showalam&ids=16799فليح بن سليمان عن nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث عن nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650933كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق تابعه يونس بن محمد عن فليح وقال محمد بن الصلت عن فليح عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة وحديث جابر أصح
قوله : ( باب من خالف الطريق ) أي التي توجه منها إلى المصلى .
قوله : ( حدثنا محمد ) كذا للأكثر غير منسوب وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=12757أبي علي بن السكن حدثنا محمد بن سلام ، وكذا للحفصي وجزم به الكلاباذي وغيره ، وفي نسخة من أطراف خلف أنه وجد في حاشية أنه محمد بن مقاتل . انتهى .
وكذا هو في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13265أبي علي بن شبويه ، والأول هو المعتمد ، وقد رواه عن أبي تميلة أيضا - ممن اسمه محمد - nindex.php?page=showalam&ids=16949محمد بن حميد الرازي لكنه خالف في اسم صاحبيه كما سيأتي ، وليس هو ممن خرج عنهم nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في صحيحه ، nindex.php?page=showalam&ids=11953وأبو تميلة بالمثناة مصغرا مروزي قيل إن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري ذكره في الضعفاء لكن لم يوجد ذلك في التصنيف المذكور قاله الذهبي ، ثم إنه لم ينفرد به كما سيأتي . نعم تفرد به شيخه فليح وهو مضعف عند ابن معين nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي وأبي داود ووثقه آخرون فحديثه من قبيل الحسن ، لكن له شواهد من حديث ابن عمر وسعد القرظ وأبي رافع وعثمان بن عبيد الله التيمي وغيرهم يعضد بعضها بعضا ، فعلى هذا هو من القسم الثاني من قسمي الصحيح .
[ ص: 548 ] قوله : ( عن nindex.php?page=showalam&ids=15989سعيد بن الحارث ) هو ابن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري .
والذي في " الأم " أنه يستحب للإمام والمأموم ، وبه قال أكثر الشافعية ، وقال الرافعي : لم يتعرض في الوجيز إلا للإمام اهـ . وبالتعميم قال أكثر أهل العلم ، ومنهم من قال إن علم المعنى وبقيت العلة بقي الحكم وإلا انتفى بانتفائها ، وإن لم يعلم المعنى بقي الاقتداء . وقال الأكثر يبقى الحكم ولو انتفت العلة للاقتداء كما في الرملي وغيره ، وقد اختلف في معنى ذلك على أقوال كثيرة اجتمع لي منها أكثر من عشرين ، وقد لخصتها وبينت الواهي منها ، قال القاضي عبد الوهاب المالكي : ذكر في ذلك فوائد بعضها قريب وأكثرها دعاوى فارغة . انتهى .
فمن ذلك أنه فعل ذلك ليشهد له الطريقان وقيل سكانهما من الجن والإنس ، وقيل ليسوى بينهما في مزية الفضل بمروره أو في التبرك به أو ليشم رائحة المسك من الطريق التي يمر بها لأنه كان معروفا بذلك ، وقيل لأن طريقه للمصلى كانت على اليمين فلو رجع منها لرجع على جهة الشمال فرجع من غيرها وهذا يحتاج إلى دليل ، وقيل لإظهار شعار الإسلام فيهما ، وقيل لإظهار ذكر الله ، وقيل ليغيظ المنافقين أو اليهود ، وقيل ليرهبهم بكثرة من معه ورجحه ابن بطال ، وقيل حذرا من كيد الطائفتين أو إحداهما ، وفيه نظر ؛ لأنه لو كان كذلك لم يكرره قاله ابن التين ، وتعقب بأنه لا يلزم من مواظبته على مخالفة الطريق المواظبة على طريق منها معين ، لكن في رواية nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=15255المطلب بن عبد الله بن حنطب مرسلا أنه - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=856888 " كان يغدو يوم العيد إلى المصلى من الطريق الأعظم ويرجع من الطريق الأخرى " وهذا لو ثبت لقوى بحث ابن التين ، وقيل فعل ذلك ليعمهم في السرور به أو التبرك بمروره وبرؤيته والانتفاع به في قضاء حوائجهم في الاستفتاء أو التعلم والاقتداء والاسترشاد أو الصدقة أو السلام عليهم وغير ذلك ، وقيل ليزور أقاربه الأحياء والأموات ، وقيل ليصل رحمه ، وقيل ليتفاءل بتغير الحال إلى المغفرة والرضا ، وقيل كان في ذهابه يتصدق فإذا رجع لم يبق معه شيء فيرجع في طريق أخرى لئلا يرد من يسأله وهذا ضعيف جدا مع احتياجه إلى الدليل ، وقيل فعل ذلك لتخفيف الزحام وهذا رجحه الشيخ أبو حامد وأيده المحب الطبري بما رواه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي في حديث ابن عمر فقال فيه ليسع الناس ، وتعقب بأنه ضعيف وبأن قوله ليسع الناس يحتمل أن يفسر ببركته وفضله وهذا الذي رجحه ابن التين .
وقيل : كان طريقه التي يتوجه منها أبعد من التي فيها فأراد تكثير الأجر بتكثير الخطأ في الذهاب وأما في الرجوع فليسرع إلى منزله وهذا اختيار الرافعي ، وتعقب بأنه يحتاج إلى دليل وبأن أجر الخطا يكتب في الرجوع أيضا كما ثبت في حديث أبي بن كعب عند الترمذي وغيره ، فلو عكس ما قال لكان له اتجاه ويكون سلوك الطريق القريب للمبادرة إلى فعل الطاعة وإدراك فضيلة أول الوقت ، وقيل لأن الملائكة تقف في الطرقات فأراد أن يشهد له فريقان منهم ، وقال ابن أبي جمرة : هو في معنى قول يعقوب لبنيه لا تدخلوا من باب واحد فأشار إلى أنه فعل ذلك حذر إصابة العين وأشار صاحب الهدى إلى أنه فعل ذلك لجميع ما ذكر من الأشياء المحتملة القريبة والله أعلم .
قوله : ( تابعه يونس بن محمد عن فليح وحديث جابر أصح ) كذا عند جمهور رواة nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن [ ص: 549 ] طريق الفربري ، وهو مشكل لأن قوله " أصح " يباين قوله " تابعه " إذ لو تابعه لساواه فكيف تتجه الأصحية الدالة على عدم المساواة . وذكر أبو علي الجياني أنه سقط قوله " وحديث جابر أصح " من رواية nindex.php?page=showalam&ids=12393إبراهيم بن معقل النسفي عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري فلا إشكال فيها قال : ووقع في رواية ابن السكن " تابعه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة " وفي هذا توجيه قوله أصح ، ويبقى الإشكال في قوله تابعه فإنه لم يتابعه بل خالفه ، وقد أزال هذا الإشكال أبو نعيم في المستخرج فقال " أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري عن محمد عن أبي تميلة وقال : تابعه يونس بن محمد عن فليح ، وقال محمد بن الصلت : عن فليح عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وحديث جابر أصح " . وبهذا جزم أبو مسعود في الأطراف ، وكذا أشار إليه البرقاني ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي : إنه وقع كذلك في بعض النسخ وكأنها رواية حماد بن شاكر عن nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . ثم راجعت رواية النسفي فلم يذكر
قوله " وحديث جابر أصح " فسلم من الإشكال وهو مقتضى قول الترمذي " رواه أبو تميلة ويونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن جابر " فعلى هذا يكون سقط من رواية الفربري قوله : وقال محمد بن الصلت عن فليح " فقط وبقي ما عدا ذلك ، هذا على رواية nindex.php?page=showalam&ids=12757أبي علي بن السكن ، وقد وقع كذلك في نسختي من رواية أبي ذر عن مشايخه ، وأما على رواية الباقين فيكون سقط إسناد محمد بن الصلت كله . وقال أبو علي الصدفي في حاشية نسخته التي بخطه من nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : لا يظهر معناه من ظاهر كتاب ، وإنما هي إشارة إلى أن أبا تميلة ويونس المتابع له خولفا في سند الحديث وروايتهما أصح ، ومخالفهما - وهو محمد بن الصلت - رواه عن فليح شيخهما فخالفهما في صاحبيه فقال : عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة .
قلت : فيكون معنى قوله " وحديث جابر أصح " أي من حديث من قال فيه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وقد اعترض أبو مسعود في الأطراف على قوله : تابعه يونس اعتراضا آخر فقال : إنما رواه يونس بن محمد عن فليح عن سعيد عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة لا جابر ، وأجيب بمنع الحصر فإنه ثابت عن يونس بن محمد كما قال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي وأبو نعيم في مستخرجيهما من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن يونس وكذا هو في مسنده ومصنفه ، نعم رواه nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي من طريق أخرى عن يونس بن محمد - كما قال أبو مسعود - وكأنه اختلف عليه فيه ، وكذا اختلف فيه على أبي تميلة فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي من وجه آخر عنه فقال عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، وأما رواية محمد بن الصلت المشار إليها فوصلها الدارمي وسمويه كلاهما عنه nindex.php?page=showalam&ids=13948والترمذي nindex.php?page=showalam&ids=12757وابن السكن nindex.php?page=showalam&ids=14798والعقيلي كلهم من طريقه بلفظ nindex.php?page=hadith&LINKID=856889كان إذا خرج يوم العيد في طريق رجع في غيره وذكر أبو مسعود أن الهيثم بن جميل رواه عن فليح - كما قال ابن الصلت - عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة . والذي يغلب على الظن أن الاختلاف فيه من فليح فلعل شيخه سمعه من جابر ومن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، ويقوي ذلك اختلاف اللفظين ، وقد رجح nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أنه عن جابر وخالفه أبو مسعود nindex.php?page=showalam&ids=13933والبيهقي فرجحا أنه عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ولم يظهر لي في ذلك ترجيح والله أعلم .