قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد ) هو ابن زياد ، nindex.php?page=showalam&ids=16274وعاصم هو ابن سليمان الأحول .
قوله : ( قد كان القنوت ) فيه إثبات مشروعيته في الجملة كما تقدم .
قوله : ( قال : فإن فلانا أخبرني عنك أنك قلت بعد الركوع ، فقال : كذب ) لم أقف على تسمية هذا الرجل صريحا ، ويحتمل أن يكون nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين بدليل روايته المتقدمة ، فإن مفهوم قوله : بعد الركوع يسيرا " يحتمل أن يكون وقبل الركوع كثيرا ، ويحتمل أن يكون لا قنوت قبله أصلا ، ومعنى قوله " كذب " أي أخطأ ، وهو لغة أهل الحجاز ، يطلقون الكذب على ما هو أعم من العمد والخطأ ، ويحتمل أن يكون أراد بقوله : كذب " أي إن كان حكى أن القنوت دائما بعد الركوع ، وهذا يرجح الاحتمال الأول ، ويبينه ما أخرجه ابن ماجه من رواية حميد عن أنس أنه سئل عن القنوت فقال : قبل الركوع وبعده " إسناده قوي ، وروى ابن المنذر من طريق أخرى عن حميد عن أنس " أن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قنتوا في صلاة الفجر قبل الركوع وبعضهم بعد الركوع " وروى محمد بن نصر من طريق أخرى عن حميد عن أنس " أن أول من جعل القنوت قبل الركوع - أي دائما - عثمان ، لكي يدرك الناس الركعة " وقد وافق عاصما على روايته هذه nindex.php?page=showalam&ids=16377عبد العزيز بن صهيب عن أنس كما سيأتي في المغازي بلفظ " سأل رجل أنسا عن القنوت بعد الركوع أو عند الفراغ من القراءة ؟ قال : لا بل عند الفراغ من القراءة " ومجموع ما جاء عن أنس من ذلك أن القنوت للحاجة بعد الركوع لا خلاف عنه في ذلك ، وأما لغير الحاجة فالصحيح عنه أنه قبل الركوع ، وقد اختلف عمل الصحابة في ذلك والظاهر أنه من الاختلاف المباح .
[ ص: 570 ] قوله : ( كان بعث قوما يقال لهم القراء ) سيأتي الكلام عليه مستوفى في كتاب المغازي ، وكذا على رواية أبي مجلز ، والتيمي الراوي عنه هو سليمان وهو يروي عن أنس نفسه ، ويروى عنه أيضا بواسطة كما في هذا الحديث .