وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وقال عمر بن حمزة حدثنا سالم عن ربما ذكرت قول الشاعر وأنا أنظر إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي فما ينزل حتى يجيش كل ميزاب أبيهوأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
وليس لنا إلا إليك فرارنا وأين فرار الناس إلا إلى الرسل
فقام يجر رداءه حتى صعد المنبر فقال : اللهم اسقنا الحديث وفيه " ثم قال - صلى الله عليه وسلم - لو كانأبو طالب حيا لقرت عيناه . من ينشدنا قوله ؟ فقام علي فقال : يا رسول الله ، كأنك أردت قوله :وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
جاء رجل أعرابي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، أتيناك وما لنا بعير يئط ، ولا صبي يغط . ثم أنشده شعرا يقول فيه : الأبيات ، فظهرت بذلك مناسبة حديث ابن عمر للترجمة ، وإسناد حديث أنس وإن كان فيه ضعف لكنه يصلح للمتابعة ، وقد ذكره ابن هشام في زوائده في السيرة تعليقا عمن يثق به . وقوله " يئط " بفتح أوله وكسر الهمزة وكذا " يغط " بالمعجمة ، والأطيط صوت البعير المثقل ، والغطيط صوت النائم كذلك ، وكنى بذلك عن شدة الجوع ؛ لأنهما إنما يقعان غالبا عند الشبع . وأما حديث أنس عن عمر فأشار به أيضا إلى ما ورد في بعض طرقه ، وهو عند من رواية الإسماعيلي عن الأنصاري بإسناد محمد بن المثنى إلى البخاري أنس قال : عمر كانوا إذا قحطوا على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - استسقوا به ، فيستسقي لهم فيسقون فلما كان في إمارة " فذكر الحديث .ولما رأيت القوم لا ود فيهم وقد قطعوا كل العرى والوسائل
وقد جاهرونا بالعداوة والأذى وقد طاوعوا أمر العدو المزايل
أعبد مناف أنتم خير قومكم فلا تشركوا في أمركم كل واغل
فقد خفت إن لم يصلح الله أمركم تكونوا كما كانت أحاديث وائل
أعوذ برب الناس من كل طاعن علينا بسوء أو ملح بباطل
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه وراق لبر في حراء ونازل
وبالبيت حق البيت من بطن مكة وبالله إن الله ليس بغافل
كذبتم وبيت الله نبزي محمدا ولما نطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وما ترك قوم لا أبا لك سيدا يحوط الذمار بين بكر بن وائل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم فهم عنده في نعمة وفواضل