[ ص: 604 ] قوله : ( باب من تمطر ) بتشديد الطاء أي تعرض لوقوع المطر ، وتفعل يأتي لمعان أليقها هنا أنه بمعنى مواصلة العمل في مهلة نحو تفكر ، ولعله أشار إلى ما أخرجه مسلم من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال nindex.php?page=hadith&LINKID=857060حسر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه حتى أصابه المطر وقال لأنه حديث عهد بربه قال العلماء : معناه قريب العهد بتكوين ربه ، وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته - صلى الله عليه وسلم - لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر " أي قصد نزول المطر عليه ؛ لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف ، لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته - صلى الله عليه وسلم - .
قد مضى الكلام على حديث أنس مستوفى في " باب تحويل الرداء " .