قوله : ( أنبأنا أبو إسحاق ) كذا هو بلفظ الإنباء ، وهو في عرف المتقدمين بمعنى الإخبار والتحديث وهذا منه .
قوله : ( سمعت حارثة بن وهب ) زاد البرقاني في مستخرجه " رجلا من خزاعة " أخرجه من طريق أبي الوليد شيخ البخاري فيه .
قوله : ( آمن ) أفعل تفضيل من الأمن .
قوله : ( ما كان ) في رواية الكشميهني والحموي " كانت " أي حالة كونها آمن أوقاته . وفي رواية مسلم " والناس أكثر ما كانوا " وله شاهد من حديث ابن عباس عند الترمذي وصححه nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي بلفظ ، خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا الله ، يصلي ركعتين " قال الطيبي : ما مصدرية ، ومعناه الجمع ، لأن ما أضيف إليه أفعل يكون جمعا ، والمعنى صلى بنا والحال أنا أكثر أكواننا في سائر الأوقات أمنا . وسيأتي [ ص: 657 ] في " باب الصلاة بمنى " من كتاب الحج عن آدم عن شعبة بلفظ " عن أبي إسحاق " وقال في روايته " ونحن أكثر ما كنا قط وآمنه " وكلمة قط متعلقة بمحذوف تقديره ونحن ما كنا أكثر منا في ذلك الوقت ولا أكثر أمنا . وهذا يستدرك به علي بن مالك حيث قال : استعمال قط غير مسبوقة بالنفي مما يخفى على كثير من النحويين ، وقد جاء في هذا الحديث بدون النفي . وقال الكرماني : قوله : وآمنه " بالرفع ويجوز النصب بأن يكون فعلا ماضيا وفاعله الله وضمير المفعول النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والتقدير وآمن الله نبيه حينئذ .