1049 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14273أحمد بن سعيد قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15679حبان قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17258همام قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12336أنس بن سيرين قال استقبلنا nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك nindex.php?page=hadith&LINKID=651036حين قدم من الشأم فلقيناه بعين التمر فرأيته يصلي على حمار ووجهه من ذا الجانب يعني عن يسار القبلة فقلت رأيتك تصلي لغير القبلة فقال لولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله لم أفعله رواه إبراهيم بن طهمان عن حجاج عن أنس بن سيرين عن nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
[ ص: 671 ] قوله : ( باب صلاة التطوع على الحمار ) قال ابن رشيد مقصوده أنه لا يشترط في التطوع على الدابة أن تكون الدابة طاهرة الفضلات ، بل الباب في المركوبات واحد بشرط أن لا يماس النجاسة . وقال ابن دقيق العيد : يؤخذ من هذا الحديث طهارة عرق الحمار ، لأن ملابسته مع التحرز منه متعذر لا سيما إذا طال الزمان في ركوبه واحتمل العرق .
قوله : ( حدثنا حبان ) بفتح المهملة وبالموحدة هو ابن هلال .
قوله : ( استقبلنا أنس بن مالك ) بسكون اللام .
قوله : ( حين قدم من الشام ) كان أنس قد توجه إلى الشام يشكو من الحجاج ، وقد ذكرت طرفا من ذلك في أوائل كتاب الصلاة ، ووقع في رواية مسلم " حين قدم الشام " وغلطوه لأن أنس بن سيرين إنما تلقاه لما رجع من الشام فخرج ابن سيرين من البصرة ليتلقاه ، ويمكن توجيهه بأن يكون المراد بقوله حين قدم الشام مجرد ذكر الوقت الذي وقع له فيه ذلك كما تقول فعلت كذا لما حججت ، قال النووي : رواية مسلم صحيحة ومعناه تلقيناه في رجوعه حين قدم الشام .
قوله : ( فلقيناه بعين التمر ) هو موضع بطريق العراق مما يلي الشام وكانت به وقعة شهيرة في آخر خلافة أبي بكر بين خالد بن الوليد والأعاجم ، ووجد بها غلمانا من العرب كانوا رهنا تحت يد كسرى منهم جد الكلبي المفسر وحمران مولى عثمان وسيرين مولى أنس .
قوله : ( رأيتك تصلي لغير القبلة ) فيه إشعار بأنه لم ينكر الصلاة على الحمار ولا غير ذلك من هيئة أنس في ذلك ، وإنما أنكر عدم استقبال القبلة فقط ، وفي قول أنس : لولا أني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يفعله " يعني ترك استقبال القبلة للمتنفل على الدابة ، وهل يؤخذ منه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى على حمار ؟ فيه احتمال ، وقد نازع في ذلك nindex.php?page=showalam&ids=13779الإسماعيلي فقال : خبر أنس إنما هو في صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - راكبا تطوعا لغير القبلة ، فإفراد الترجمة في الحمار من جهة السنة لا وجه له عندي اهـ . وقد روى السراج من طريق يحيى بن سعيد عن أنس أنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار وهو ذاهب إلى خيبر إسناده حسن ، وله شاهد عند مسلم من طريق عمرو بن يحيى المازني عن nindex.php?page=showalam&ids=11839سعيد بن يسار [ ص: 672 ] عن ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=857161رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار وهو متوجه إلى خيبر فهذا يرجح الاحتمال الذي أشار إليه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري .
( فائدة ) : لم يبين في هذه الرواية كيفية صلاة أنس ، وذكره في الموطأ عن يحيى بن سعيد قال " رأيت أنسا وهو يصلي على حمار وهو متوجه إلى غير القبلة يركع ويسجد إيماء من غير أن يضع جبهته على شيء " .