لن يخب الآن من رجائك من حرك من دون بابك الحلقه
وبقول الآخر :ولن يحل للعينين بعدك منظر
. وزاد فيه " إنك رجل صالح " ، وسيأتي بعد بضعة عشر بابا بزيادة فيه ونقصان . قال القرطبي : إنما فسر الشارع من رؤيا عبد الله ما هو ممدوح ؛ لأنه عرض على النار ، ثم عوفي منها ، وقيل له : لا روع عليك وذلك لصلاحه ، غير أنه لم يكن يقوم من الليل فحصل لعبد الله من ذلك تنبيه على أن قيام الليل بما يتقي به النار والدنو منها ، فلذلك لم يترك قيام الليل بعد ذلك . وأشار المهلب إلى أن السر في ذلك كون عبد الله كان ينام في المسجد ، ومن حق المسجد أن يتعبد فيه ، فنبه على ذلك بالتخويف بالنار .